تشهد شبه الجزيرة العربية، صباح الأحد، كسوفا حلقيا للشمس هو الثاني خلال 6 أشهر، حيث يصادف ذلك مع أول أيام الصيف وأطول نهار في العام وهو اليوم الذي يسمى بالانقلاب الصيفي حيث تصل الشمس لأقصى ميل لها شمالا.
ويتمثل هذا الحدث في ظاهرة كسوف الشمس، التي تتسم هذا العام بكونها كسوفا حلقيا، وهو ما يطلق عليه اسم "حلقة النار"، وتبدو الشمس خلاله أشبه بخاتم ذهبي، حيث يغطي القمر معظم أجزائها من الوسط.
وهذا الكسوف الحلقي في المنطقة هو الثاني بعد الكسوف الحلقي الذي شهدته معظم دول شبه الجزيرة العربية يوم 26 ديسمبر 2019.
ما هي حلقة النار أو الكسوف الحلقي؟
ويعد الكسوف ظاهرة فلكية طبيعية تحدث عندما يمر القمر في المستوى نفسه بين الأرض والشمس، وفي الأحد 21 يونيو، ستشهد العديد من دول العالم إما كسوفا جزئيا أو حلقيا مع ظهور القمر أمام الشمس بالنسبة للأرض.
ويحدث الكسوف، عندما يكون القمر في أقصى مرحلة من مداره حول الأرض، الذي يعرف فلكيا بـ"أوج القمر"، مما يعني أنه لن يستطيع حجب الشمس كليا في بعض المناطق، وبالتالي تتشكل ظاهرة "حلقة النار".
ويبدأ الكسوف في الإمارات عند حوالي الساعة 07:45 صباحا في أبوظبي، وتكون ذروته عند الساعة 10:40 ليشاهد جزئيا في معظم مناطق الدولة.
ويبدأ مسار الكسوف الحلقي بالقرب من مدينة "إيمبغوندا" شمال شرقي جمهورية الكونغو بحدود الساعة 08:47 صباحا بتوقيت الإمارات، ثم يتجه شرقا عبر الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، قبل أن ينتقل إلى اليمن وجنوب السعودية ويقطع سلطنة عمان متجها شرقا إلى المحيط الهادئ، على أن ينتهي بحدود الساعة 12:32 ظهرا بتوقيت الإمارات بعد رحلة تستغرق 3 ساعات و45 دقيقة.
وخلال مساره، يشاهد الكسوف حلقيا في المناطق التي يمر بها بنسبة تصل إلى 98 بالمئة، بينما المناطق المجاورة على جانبي المسار يكون الكسوف جزئيا