أثار كسوف مرتقب للشمس، اليوم الاحد ، جدلا بمواقع التواصل الاجتماعي في السعودية؛ بعد ربطه بعهد النبوة، وتشبيهه بشكل دقيق بكسوف حدث قبل نحو 1400 عام .
وتشهد السعودية والعديد من دول العالم، يوم الأحد، كسوفا حلقيا يبدأ في المملكة في ساعات الصباح الباكر، وهو حدث فلكي يتكرر بين فترة وأخرى، وسط اهتمام من هواة الفلك الذين يحرص كثير منهم على توثيقه بالصور ومقاطع الفيديو التي تجد طريقها إلى وسائل الإعلام المحلية.
لكن جدلا بين المدونين السعوديين، استبق كسوف يوم غدٍ المنتظر، حيث أثارت تصريحات الباحث الفلكي السعودي، ملهم بن محمد هندي، عن الظاهرة الفلكية، ردود فعل بعضها غير راضٍ عما ذهب إليه مواطنهم، فيما امتدت الانتقادات لصحيفة ”سبق“ الإلكترونية المحلية، التي نقلت تلك التصريحات.ويقول هندي، وهو عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، إن الكسوف المرتقب ”يُشابه جدا الكسوف الذي وقع في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي وافق يوم وفاة ابنه إبراهيم، حيث وقع الكسوف في ذات اليوم في التاسع والعشرين من شهر شوال، وكان الكسوف حلقيا أيضا ومارا بجنوب الجزيرة العربية“.
وأضاف هندي في حديثه الذي نقلته ”سبق“، أن الكسوف الذي حدث في عهد النبوة ”تمت مشاهدته بشكلٍ جزئي من المدينة المنورة بنسبة 76%، وحدث بين الساعة الـ 7 إلى الساعة الـ 10 صباحا، وأنه سيكون مشهد الكسوف في المدينة المنورة مطابقا لما شهده النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته رضوان الله عليهم“.
وتلقت ”سبق“ فور نشرها تصريحات الباحث الفلكي، انتقادات عبر موقعها الإلكتروني، قبل أن تمتد تلك الانتقادات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، سيما في ”تويتر“، حيث يرى كثير من المغردين السعوديين أن معلومات هندي عن كسوف عهد النبوة مختلقة، ولا يوجد ما يؤكدها.
كما انتقد آخرون، ربط الكسوف القديم، بوفاة إبراهيم، أحد أبناء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تنهى التفسيرات المعروفة للشريعة الإسلامية عن ذلك الربط، مستندة إلى حديث نبوي ورد في صحيح البخاري، أحد أشهر كتب الحديث وأكثرها موثوقية في العالم الإسلامي.
وقال أحد المغردين في تعليق ساخر على مزاعم الباحث الفلكي عن كسوف عهد النبوة: ”يا سلام كيف عرفت تفاصيل ونوع كسوف عهد النبي ؟“