الإمام محمد الجواد«عليه السلام»



ولد الإمام محمد الجواد ابن الإمام علي الرضا(ع) في رمضان سنة(195) هـ بالمدينة المنورة ، في فترة حافلة بالحوادث والظروف السياسية في مرحلة الصراع ، وتوتر العلاقات في الخلافة العباسية بين الأمين والمأمون. ولم تكن الحوادث السياسية وظروف الصراع لتنتهي دون أن تعكس آثارها على حياة الإمام الرضا(ع) وبالتالي على حياة الجواد(ع) فلقد توجه نظر المأمون إلى الرضا(ع) واستدعاه إلى عاصمة خلافته مرو، وقد توجه الإمام إلى هناك دون صحبة ولده الإمام الجود، لقد أحس الجواد (ع) لوعة الفراق ومرارة البعد عن أبيه. وقد ذكر المؤرخون أن الرضا (ع) كان يخاطب ابنه الجواد (ع) وهو يكاتبه بالتعظيم والإجلال ، ويكنيه بابي جعفر. وقد حفظ لنا التاريخ بعض هذه الرسائل، التي نكتشف من خلالها مدى العناية والرعاية التي كان يوليها الإمام الرضا(ع) لولده الجواد (ع) ليعده ويربيه تربية تتناسب والمقام الكريم الذي ينتظره.