نــعـم شـتــان
نعم شــتان بــين الــتيهِ والــتألـــيـه
وبـيــن مُــشيدٍ وطـنًا وهــــــدمٍ فيـه
فـقـدنـا الـشيءَ والأشيـاءُ تـفـقـدنــا
فــكــيفَ لـفـاقدٍ وطنًا بأن يُعـــطيـه
هنــا وطـنٌ تــشـظى رأسـه فــمضى
إلـى غـيرِ الــطـبيب لـــمـيتٍ يُحـيــه
كــفـــاقــدٍ للــزمـــانِ بــرأسـهِ فـأتــى
إلــى أعـدائهِ طـلبًا لــمـــن يـشـــفيـه
هــنـا بُتـرت يـمـينُ أخٍ بــيُـمنــى أخٍ
وعينُ أخٍ هــنا فُـقئـت بـعينِ أخـيـه
لنــا وطنٌ غـدا مـحـمـومُ أو مـلـغـوم
ومـبتـورٌ هنـا وهـــنا بــأيــدي بـنـيــه
بنا لا خـنجراً مـسمـوم كـــالـمفهــــوم
وحــربـاءٌ تُجـيدُ رسالــة الـــتمـويـــه
وذئبٌ يَــرقُبُ المـرعــى ومـن يرعى
ومــن يــعصي لـه أمــرًا بـــه يــفـنيه
كأن الصبح في الإصباحِ ضاعَ سُدًى
أو الأقــــدار بـــالأقـــدار تـستثنيــه
كــم طـالَ هــذا اللــيلُ بشاعرٍ سوَّاح
أوَّاهُ مـــنـه الـــحـرفُ كـفاقــــدٍ لأبــيه
أوَّاه يــا قـــلــبي بـــمــصــيبتي أوَّاه
كــم طـال هـذا الليلُ بجاهلٍ وسفيه
بـــكيل المُـــكرِدي