مات كارلوس زافون .. مات ساحر المقبرة ،
"دلفت إلى أحد مداخل "متاهة الأرواح ". فتجد لوحة كتب عليها ؛ فتبيَّنتُ مع كل يومٍ يمضي أنّ لا صلة للأدب الرفيع كليًّا بالخرافات المبتذلة من قبيل (الوحي) أو (لديك شيءٌ ترويه). للأدب صلاتٌ عديدة بهندسة اللغة وعمران السرد ورسم الحبكة، فضلاً عن الدمغات وألوان الإنشاء، والصورة الفوتوغرافية المتولدة من الصورة الذهنية، والموسيقى التي بإمكانها خلق أوركسترا من الكلمات".
يصل بنا كارلوس زافون إلى محطته الأخيرة من ملحمة "مقبرة الكتب المنسية".
هاهو الآن يرحلُ خفيفًا وشفيفًا..
كـ "ظلِّ الريحِ.."
كأنَّ موته يُشيرُ إلى "لعبةِ الملاك"،
ولم يكن يومًا سجينًا في الأرض لذلك شاء أن يكون
"سجين السماء" في "متاهة الأرواح".
لكَ ذاكرة الخلود ولنا مقبرة الكتب يا كارلوس.