يخبرنا صاحب مقبرة الكتب ،الإسباني كارلوس زافون أن أحد زبائن المكتبة قال له يوماً : " لا شيء قادر على التأثير أكثر في القارئ مثل الكتاب الأول الذي يلمس قلبه حقاً إذ أن صدى الكلمات التي نظن أننا نسيناها يظل يرافقنا طول الحياة ويشيّد في ذاكرتنا منزلاً سنعود إليه عاجلاً أم آجلاً "
وداعاً زافون وأنا أحمل في قلبي حنيناً لديفيد مارتين..
وداعاً وأنا كلما خطوتُ خطوة إلى الامام تجرني سخافات فيرمين وهدوء دانيال وغموض كاراكاس للولوج ثانيةً إلى عالمهم..
وداعاً سيمبيري الكبير
وداعاً وبيدي تمسكُ صورة ازابيلا على ذاك الجسر الخشبي وهي تعدو مع ظل رجل مجهول
وداعاً وكل ما فيّ متشبعٌ برائحة رفوف مقبرة الكتب المنسية..
وداعاً انته ومتاهاتك
العظيم زافون في ذمه الله