كانت كيت شيرمان تعمل منذ ثلاث سنوات كجليسة أطفال لدى أسرة السيد فهمي حيث كان لديهم طفل يسمى تامر، وكانت كيت ليست مجرد جليسة أطفال لتامر وإنما كانت بمثابة اخت كبرى له حتى أنها كانت تستمع كثيرًا ببقائها معه حينما تقوم برعايته، حيث تلعب وتستمتع معه مما يساعد على مرور الوقت دون ملل، وكان السيد فهمي رجلًا متفاهمًا هادئًا حتى عندما يعطي تعليماته لها أما مدام فهمي فهي علي عكس زوجها كانت صارمة حتى أنها كنت تستدعي من ذاكرة كيت مديرة مدرستها السيدة بيرينز القاسية.
حضرت كيت شيرمان جليسة الأطفال على الموعد لتقوم برعاية تامر كالعادة حينما يخرج الزوجان لقضاء أمر ما، وكان ذلك في إحدى أيام شهر فبراير وقد تركت السيدة فهمي التعليمات لكيت، وأخبروها بأن تامر مريض ودرجة حرارته مرتفعة ويجب أن لا تزعجه وقد اخبرها السيد فهمي أنهم سيقومون بإحضار دمية البطل الذي يحبه تامر بمناسبة عيد ميلاده السابع.
جلست كيت شيرمان وقد شعرت بالملل فلم تجد ما يسليها وافتقدت كثيرًا المشاغب الصغير تامر وسرحت بخيالها بعيدًا ولكن دق الهاتف الأرضي مما اجفلها، وعندما ردت لم يكن هناك مجيب حتى أن الخط أغلق في وجهها مما اغضبها، ثم رن الهاتف مرة أخرى ولكن هذه المرة كان هناك صوت يبدو أنه لشخص يتألم ثم انقطع الاتصال وعاد الرنين مرة أخرى ولكن مع صوت واضح به الأنين والألم بشكل مفزع فقطعت الاتصال هي، ولكن رن الهاتف مرة أخرى وقال المتصل بصوت مرعب ستموتين إن لم تغادري المنزل حالًا فأصابها الرعب رغم أنها اعتقدت أنه يمكن أن يكون صديقها ولكن لا، فهو لا يعرف رقم الهاتف فقامت بالاتصال بالشرطة وأخبرتهم ما حدث فهدأتها الشرطية وطلبت منها أنه إذا جاء اتصال آخر أن تماطل حتى يتم تحديد مكانه.
حاولت أن تهدأ نفسها وتذكرت أنه يجب الاطمئنان على تامر إلا أن الهاتف رن مرة أخرى فردت وهي تخاطب القاتل محاولة ابقائه على الخط اطول وقت ممكن وبالفعل قد كان وأغلقت الخط، ولكن الرعب الأكبر حينما حدثتها الشرطية وأخبرتها بأن المكالمة كانت من الخط الثاني للمنزل، ولكن فجأة راح فزعها فقد اعتقدت أن تامر يقوم بأحد المقالب معها فطلبت منها الشرطية التأكد وأنها ستبلغ السيد فهمي.
صعدت كيت شيرمان إلي غرفة تامر وهى تتحرك على أطراف أصابعها لتفاجأ تامر إلا أنها لم تجده في فراشه، فحاولت انارت الغرفة ولم يستجيب الضوء ولاحظت أن جزء من النافذة مفتوح فبدأ يصيبها القلق، ثم رأت على ضوء القمر هذا الجسم الصغير الذي تقدم نحوها ومع تقدمه بدأت تظهر ملامحه إنه جسم طفل وهو يضحك مثل ضحكات الأطفال، ولكن ما هذا إن وجهه أشبه بالحيوان وأسنانه مدببة كالمنشار ومع الفزع لم تتحرك كيت بالسرعة المناسبة، إذ انقض عليها هذا الوحش الصغير وتعلق بها وغرس تلك الأسنان المدببة في جمجمتها، وبدأت كيت في الصراخ من الرعب والألم وبدأت قواها تخور وتذهب وهي في لحظاتها الأخيرة دخل السيد والسيد فهمي من النافذة وكانت أشكالهم غاية في البشاعة واخبراها بأن الهدية هي انت يا كيت حتى يكمل تامر عملية التحول ويدخل ضمن زمرتهم ، ولكنه كان يقاوم لذا حاول تحذيرها بالاتصال بها ولكن دون جدوى، عذرًا وجب أن تذهبي ليكتمل تامر.