توصلت دراسة دنماركية حديثة إلى أن الزوج الذي يعاني من تأفف زوجته وسيطرتها أكثر احتمالا للموت في غضون عشر سنوات بسبب مستويات التوتر والقلق التي يتعرض إليها.
وكشفت الدراسة أن عبء الشريك المتطلب يسبب المئات من الوفيات الإضافية كل عام، إذ أن الرجال الذين تعرضوا للتأفف والتذمر كانوا 2.5 أكثر احتمالا للموت في غضون عشر سنوات، مقارنة مع العلاقات الأقل إرهاقا.
وأوضح الباحثون أن التوتر يسبب آثارا سلبية على الصحة الجسدية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، في حين أنه يشجع أيضا على العادات السيئة مثل تناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة التي تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
وقالوا إن الرجال يميلون إلى الاستجابة للإجهاد بمستويات أعلى من هرمون الكورتيزول الذي يؤثر على الصحة. وأوضح ريك لوند المشرف على الدراسة، من قسم الطب الاجتماعي في وزارة الصحة العامة في جامعة كوبنهاغن أن “الرجال ليس لديهم أصدقاء أو أشخاص مقربون يمكنهم مشاركتهم معاناتهم أو التحدث في مشاكلهم معهم، إسوة بما تفعله النساء”.
وأكدت الدراسة أن العمل يمكن أن يوفر الراحة ويخفف آثار العلاقة المرهقة مع الشريك، وبالتالي يصرف التفكير عن المشاكل الزوجية ويحد من خطر الوفاة. وأثبتت دراسة أميركية سابقة أن الزواج السيء يمكن أن يصيب الناس بالأمراض، مشيرة إلى أن تفاقم المشاكل الزوجية لتصبح مستعصية يسبب المرض للزوجين.
وذكر باحثون في جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية أن الأشخاص الذين تورطوا في مشاكل كبيرة أكثر عرضة للمرض والمعاناة.واستطلع الباحثون آراء 43 زوجا حول علاقاتهم، ثم قاموا بتصويرهم لمدة 20 دقيقة أثناء مناقشة المواضيع الحساسة مثل المال والأصهار، وسجلوا نوبات من السلوك العدائي، بما في ذلك “دراما العين” وتعني النظر إلى السماء بعيدا عن الشريك.
وأخذ الباحثون عينات الدم قبل وبعد المواجهات بين الأزواج، ووجدوا أن مستويات العلامات البيولوجية لمرض “الأمعاء المتسربة” كانت أعلى عند الأزواج الذين كان سلوكهم عدائيا جدا، بالإضافة إلى وجود مستويات عالية من الالتهابات في جميع أنحاء الجسم.
وتوصلت دراسات أخرى إلى أن الخلافات الزوجية يمكن أن تبطئ التئام الجروح وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالالتهاب، بما في ذلك الاكتئاب وأمراض القلب والسكري دون تحديد أسباب ذلك.
وبينت الدكتورة جانيس كييكولت جلاسير من مركز ولاية أوهايو الطبي قائلة “نعتقد أن الاضطراب الزوجي اليومي يسبب تغيرات في القناة الهضمية التي تؤدي إلى الالتهاب والمرض على الأقل بالنسبة لبعض الناس”، مضيفة أن “العداء هو السمة المميزة للزواج السيء الذي يؤدي إلى تغييرات فسيولوجية سلبية”.
ويقترح الباحثون بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من زواج سيء، تغييرات في نمط الحياة، مثل التحول إلى نظام غذائي يحتوي على الدهون الصحية والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ونسبة عالية من البروتينات الخالية من الدهون أو يتناولون البروبايوتكس.
تعيقي
وانا اكو الزلم تموت من وكت والنسوان تبقى
وانا اكول النسوان اكثر من الزلم