لولا الحياءُ جريرٌ زار زوجتَهُ
تبا لزوجٍ يخافُ الناسَ مَنْ كانا
مِن أجبنِ الشعرِ أن تخفى مشاعرُنا
وأن نخافَ دموعَ البوحِ أحيانا
( ريمٌ على القاع ) ما عادت لقافيتي
إلا وثار فؤادُ القاعِ أحزانا
وما يزالُ جريرٌ بعد غربتِهِ
يبكي هناك على الريّان ريّانا
ماذا تفيد على الريّان وقفتنا
إن كانت القدس تلقى الموتَ ألوانا؟!
لولاك ما انفعلت كالشوق أغنيتي
تزهو وتعزف بالأرواح ألحانا
(يا حبذا )الكرمل المذبوح في لغتي
يعودُ حيا بحضن الضاد يلقانا
لمّا وقفتُ على عينيَّ أرقبُهُ
يا ويح قلبي ، لماذا الشعرُ قد خانا؟!
سأتركُ الآن قولَ الشعرِ مُعتذرا
لكل قلبٍ بكى في الشعر أوطانا
وأستردُّ من الأحزان ما أخذت
من نبع روحي تفاعيلا وأوزانا
أشرف حشيش