بعثرتُ روحي في هواكَ لأجمعَكْ
وطويتُ فيك مسافتين لأتبعَكْ
و نزحتُ منكَ إليكَ أحمـلُ وردةً
تاقتْ لتلـمـسَ وجنتيكَ و أذرُعَكْ
فأنا الذي من يوم أنْ صرخَ الهوى
خلفَ الضلوعِ بـدأتُ أرقبُ مطلعَكْ
سافرتُ فيكَ معَ الخواطرِ والرؤى
ومن البخارِ أتيتُ حتّى أصنعَكْ
فغدا خيالك في المساءِ يزورني
مـا بين كَفّيَ والمحـابرِ وزّعَكْ
صَبَّ السهـادَ بمُقلتيَ قوافياً
فجعلتُ من ركنِ القصيدةِ مخدعَكْ
وفرشتُ تحتكَ من حريرِ قصائدي
شعراً توسدَ راحتيكَ ومضجعَكْ
يا من قبضتَ براحتيكَ خرائطي
حاشـا رؤايَ بأنْ تغـادرَ مجمـعـكْ
فلقد حَبَـاكَ اللهُ أجمـلَ هيئةٍ
سَكبَ الجمالَ عليكَ حتى أتّرعَكْ
ذَوَتِ الحروفُ على جبينِكَ وانطوى
طِرسُ الكتابِ مسبّحاً من أبدعَكْ
سُبحانهُ جعلَ الشُموسَ جواهـراً
وأتى إليكَ بحُسنِهن و رصّعَــكْ
منقول