في الوطن .. هنااااك حيث تركنا صغيرنا/ الحب تنمو أصابعه في فم الجدار .. يعبث بها الوقت من الجهة الأخرى .. و هو يظن بأننا نقبلها و نقلب الوقت من خلالها .. هنااااك حيث بقي يتيماً وسط شارع بالغ ينتظر أمر إزالته ... في المكان الذي لا يمكننا تذكره .. و لا العودة إليه .. و لا حتى التفكير فيه .. هناك حيث حدثت أول و آخر قبلة بيننا بالخطأ .. كجريمة قاصرة .. هناك على هامش الجدار .. حيث تزعجه الطيور منذ عقدين .. و تستفزه بالطيران .. و يحرك يديه ليفتح نافذة العبث من جديد على مائدة الجهة الثانية ... هناك حيث يتذوقه الذباب كقطعة حلوى ..... هنااااك حيث نسيتُ و نسيتُ و أردت أن أتذكر .