في أوقات كثيرة أنت رهينة أفكارك السوداوية ،ورهينة إخفاقاتك وإحباطاتك ،مشاعرك المبعثرة وذلك اليأس الذي يعتريك يحولان بينك وبين أحلامك وأهدافك،كما جرت العادة ،ككل ليلة وأنت تضع رأسك على وسادتك ترتب أمنياتك وأحلامك وتلونها بألوان جميلة وتتحمس لها ,لكن بمجرد إشراقة الشمس يختفي كل مابنيت وكل ماحلمت،فعادة عندما تخرج وتنظر في وجوه الٱخرين ليس هنالك مايشجع على الانجاز ،الايام تغادرك واليأس مازال يتسلل إليك ،لما يحدث كل هذا لما أنت لاتنجح وغيرك ينجح ،فليكن في علمك أن من نجحوا ليسوا بأساطير وليسوا عباقرة ،هم أناس عادية مثلك ،الفرق أن لهم أفكار إيجابية تسيطر عليهم وتدفعهم للعمل أكثر وبمتعة أكبر ،يصلون مرحلة لايهمهم فيها الفشل أو السقوط ،وأنت قبل البدء خائف من الفشل، حتى أنك لاتحاول تعيش فقط في الخيال والوهم لذلك لاتتقدم أبدا ،معاقون حققوا مالم يحققه الأصحاء ،فاشلون من قبل صنعوا التاريخ ،هم يعرفون أن رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة ،فليكن شعارك عدم الخوف من الفشل وخوض غمار الحياة وتحدياتها بحماس أكثر ،لاتهم النتيجة بقدر ماتهم المحاولة ،إنطلق وتوقف عن التسويف ،فمكانك ليس في الهامش تراقب الناجحين وأنت لا ،ليس لك مبرر لليأس ،ٱمن أنك ستنجح واحلم نهارا ولاتخالط الفاشلين فتكون منهم ،على الغالب هم يغرسون في ذهنك الفشل ،خالط الناجحين ،فالفكرة بحد ذاتها تعطيك نصف النتيجة .
دحام رشيد يوسف