تعثر على ندى- صديقة إيمان في المدرسة- أداء واجب العلوم، فطلبت من إيمان أن تساعدها فيه، بعد أن سألت إيمان والدتها، التي استجابت على الفور لطلب ابنتها، أصبح بإمكان ندى القدوم لمنزل إيمان. وصلت نــدى، ورحبت بها إيمــان أجمل ترحيب، ثم قالت لها: ما رأيــك أن نصلي الظهر أولا، ثم نجلس لإنجاز الواجب سويا؟ تــوضــأت إيمــان للصلاة، أمــا نــدى فصلت بوضوئها السابق، كــان الــواجــب طويلا، ويحتاج لبحث خــارج كتب المدرسة، نــادى المــؤذن لصلاة العصر، فقامت الصديقتان للصلاة .
توضأت إيمان وصلت، وبقيت ندى على وضوئها.. غربت الشمس وحان موعد صلاة المغرب، قالت نــدى: بقي القليل، دعينا نصل بسرعة ونعود لإنهاء الــواجــب.. فأجابت إيمــان: حسنا سأتوضأ ونصلي سويا.. هنا سألت ندى صديقتها العزيزة ما كان يدور في خلدها: لماذا تتوضئين لكل صلاة؟ ألا تحافظين على وضوئك من صلاة إلى صلاة؟ تبسمت إيمان وقالت: بل هي فرصة ثمينة لن أتركها تمضي من بين يدي. تعجبت ندى وقالت: أي فرصة تتكلمين عنها؟ أسألك عن وضوئك؟!! ضحكت إيمان وقالت: تكفير الذنوب يا صديقتي، هذه هي فرصتي الثمينة.
أجابت ندى- التي تعلوها الدهشة والحيرة-: إيمــان.. حبيبتي.. ساعات الدراسة أثرت عليك، عن أي فرصة وأي كفارة ذنوب تتحدثين؟! واقتربت من أذن صديقتها وقالت: أسألك عن الوضووووء!! ضحكت إيمان وربتت على كتف صديقتها قائلة: أوصانا حبيبنا ومعلمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم بالوضوء، لمحو الذنوب وتكفيرها، حين قال صلي الله عليه وسلم : اذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع المماء أو مع آخر قطر المماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء حتي يخرج نقياً من الذنوب ( رواه مسلم )
سكتت بعدها ندي لبرهة ثم قالت : عليه الصلاة والسلام، يعني وضوئي بين الصلاة والصلاة يغسل خطايا ما بينهما ؟ ضحكت ايمان وقالت : نعم ولكن يغفرها يا ندي لا يغسلها، ضحكت ندري ووضعت يديها علي وجهها وقالت : اسمحي لي يا ايمان أن استخدم الحمام : لأغسل عفواً عفواً .. لأمحو ذنوبي .