أراد رجل أن يعقد على امرأة ، فقال لها في مجلس العقد :
إني رجل سيء الخلق ، دقيق الملاحظة ، شديد المؤاخذة ، سريع الغضب ، بطيء الفيء .

فنظرت إليه وقالت :
أسوأ منك خلقا تلك التي تحوجك إلى سوء الخلق .

فقال لها : أنت الزوجة التي أبحث عنها .

فمكث معها عشر سنين ما وقع بينهما خلاف قط .
ثم شاء الله أن يقع بينهما ذات مرة خلاف ، فقال لها غاضبا : أمرك بيدك ( أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت طلقت نفسها ) .
فردت عليه وقالت : أما والله قد كان أمري بيدك لعشر سنين فأحسنت حفظه ، فلن أضيعه بساعة من نهار ، وقد رددته إليك .

فقال لها : أما والله إنك لأعظم نعم الله علي .

فالمرأة إذن مفتاح حل المشكلات وسبل كسب الرجل مهما كانت طباعه .
فبذكائها تستطيع أن تجعله يلين انصياعا لرقة مشاعرها .
وبحبها ومرحها وعفويتها تستطيع أن تأسر قلبه .
وبصبرها وتحملها وانتقائها للكلمات الطيبة تستطيع أن تجعله رقيقا خفيفا لطيفا ودودا عطوفا ، مراجعا لنفسه دائما خوفا من أن يفقدها أو يخسرها .

فأيها الرجال ، رفقا بالقوارير
و أيتها القارورة ، رفقا بغطائك وسترك