قل للرياح إذا هبت غواديها
حي غران وحي كل من فيها
واكتب على أرضهم بالدمع ملحمة
من المحبة لا تنسى لياليها
وسائل البدر يزهو في تألقها
وسامر النجم ليلاً في غوانيها
غران تزهو بقوم كالشذى سحراً
فمن يشابه حرباً في تعاديها
أرض بها كل شهمٍ صادقٍ بطل
يقدم النفس معطاءً لواليها
شبابهم بلسم شافٍ وشيبهم
نعم الرجال فما حيٌ يوازيها
تدثر المجد من أثوابها حللاً
وزارها خير جيل في بواديها
إذ مرها المصطفى يوماً فأكرمها
جمدان يشهد والتاريخ يرويها
طوبى لك الفخر يا غران فابتسمي
فهذه من ليالي الأنس فأحييها
فليلة من ليالي العمر تجمعنا
على التقى والهدى والخير نزكيها
م