كان غريباً بقربها،فلما ألقت رياح البعد بثقلها فزعت! فلا تثريب على حياةِ الغُرباء،فقد مضى ممزق القلب يابس العود، يضرب بعينيه في الدروبِ ويهتنُ بالدمع،وأنامل المطر أمٌ رؤومٌ تتابعه،فيشيح بوجهه عنها، فأخذت أوراقه تخضرُّ في كسلٍ شديدٍ إلى أن أثمر قلبه، وأشرق ثغرهُ على دفء نجمٍ جديد..