كفكف دموعك فالبلاء سيُرفعُ
فالله يُبصر من دعوْا وتضرعوا
وانهض بجوفِ الليلِ ناجِ إلهنا
فهو القريبُ وكلَّ همسٍ يسمعُ
سبحانه يعطي الجميعَ ويمنعُ
يُبلي الأنام ببأسه كي يرجعوا
لما رآهم عن هداهُ تباعدوا
ولهم بصالاتِ الملاهي مرتعُ
وتناسَوْا القرآنَ و الذكرَ الذي
للحافظين بيومِ حشرٍ يشفعُ
وتقاتلوا وتناحروا وتفرقوا
وعلى عذابِ المخلصين تَجمّعوا
أبلاهم الرحمنُ بالمرضِ الذي
منه الجميعُ بكلِّ قُطْرٍ فُزّعوا
لمْ تُنجِهم قواتُهمْ وسلاحهمْ
و الكلُّ من مرضٍ ضئيلٍ يهرعُ
فارجعْ وتُبْ من كل ذنبٍ نادمًا
فالموتُ من طرْفيْ عيونكَ أسرعُ
و استغفرِ الرحمنَ و اطلبْ عفوَهُ
لا تركننَّ إلى الذي لا ينفعُ
راقب إلٰهك في أموركَ كلِّها
واحذرْ عقابًا منه قد لا يُرفعُ
فإذا قضى الرحمن أمرًا نازلًا
فبمن نلوذُ و أيَّ بابٍ نقرعُ
من ذا يجيبُ دعاءَنا ورجاءَنا
إلا العليمُ بكلِّ ما قد يُفزِعُ
من مات بالڤيروسِ من إخوانِنا
فهو الشهيدُ ، و في الجنانِ يُمتّعُ
لن يَقهرَ الڤيروسُ صوتَ دعائِنا
سنعودُ للصلواتِ جمعًا نركعُ
وغدًا لكعبتنا نعودُ بلهفةٍ
و لِفرحةِ اللُّقْيا تسيلُ الأدمعُ
سمية صالح