فيسبوك يعتزم السماح بإيقاف الإعلانات السياسية



يعتزم عملاق التواصل الاجتماعي FACEBOOK السماح للمستخدمين بإيقاف الإعلانات السياسية، وذلك في الأسابيع القليلة المقبلة.

ويأتي التغيير المهم في سياسة الموقع، بعد شهور من الانتقادات التي طاولته، نظراً إلى أنّ السياسيين والجماعات السياسية يمكنهم عرض إعلانات تحتوي على معلومات خاطئة على المنصة.

وكتب الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ، "بالنسبة لأولئك منكم الذين اتخذوا قراراتهم بالفعل ويريدون فقط أن تنتهي الانتخابات (الرئاسية الأميركية)، نسمعك - لذلك نحن نقدم أيضًا القدرة على إيقاف رؤية الإعلانات السياسية".


وأضاف زوكربيرغ أن "فيسبوك سيعرض علامة تبويب ل‍مركز معلومات التصويت في الجزء العلوي من الخلاصات الإخبارية (نيوز فيد) لمستخدمي الولايات المتحدة وعلى "إنستغرام" أيضاً، مع معلومات حول كيفية التصويت ومكانه، بالإضافة إلى مساعدة الأشخاص على التسجيل للتصويت".

وتعهدت الشركة أيضًا بمساعدة 4 ملايين شخص على التسجيل للتصويت للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني.

ويأتي القرار الذي يغيّر في سياسة عملاق التواصل الاجتماعي في وقتٍ يتعرّض فيه لانتقادات لاذعة، تطاول زوكربيرغ شخصياً، بسبب سماحه بالأكاذيب في الإعلانات السياسية، بحجة عدم انخراطه في التدقيق فيها.

ويسمح ذلك لسياسيين بارزين باختلاق أكاذيب بشأن خصومهم، قد يتم استغلالها لتأجيج المواقف، وهو ما حصل سابقاً في الولايات المتحدة الأميركية.

وترتفع الأصوات الرافضة لنهج زوكربيرغ داخل الشركة، تحديداً بعد رفضه التصرف حيال تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان فيها حضّ على العنف ضد المتظاهرين.

وزاد الانتقاد الأسبوع الماضي، عندما دعا المرشح الرئاسي الديمقراطي، جو بايدن، فيسبوك إلى التراجع عن قراره بإعفاء الإعلانات السياسية من التحقق من الحقائق، بحسب "هوليوود ريبورتر".

ويجادل زوكربيرغ منذ فترة طويلة بأن فيسبوك يجب ألا يكون "حكمًا للحقيقة" وأن الناخبين يجب أن يكونوا قادرين على أن يقرروا بأنفسهم، دون عوائق، عندما يتعلق الأمر بالإعلانات السياسية.

في المقابل، حظر تويتر جميع الإعلانات السياسية في تشرين الأول الماضي