الى فتاة عام
بالممحاة ...وبأصابع يانعة ،بلورية كالثلج
محوتُ النخلة التي رسمتها لأنها لم تنجب تمرا ،
من قصة حبنا ...
ومحوت اسمكَ لأنك لم تبادلني مفاتيح فتنتها،
ومحوت الموتَ لأنه سلبني أمي ،
ومحوتُ القبر الذي أحتوى أبي مبكرا ،
ومحوت عمي لأنه لم يصبح أبي ،
على الرغم من كل محاولاته الفاشلةِ،
ومحوت أسماء،وأشياء ،واتجاهات ،وشوارع
محوت معلمي لأنه يصرخ بي واثقا لا املك أبا ،
ومحوتك ...يا حبيبي ...لكنك عصي على ممحاتي
كل المماحي لم تنجح ،
لأنك يا حبيبي محفور فوق القلب
هل يساعدني احدٌ
اريد ممحاة للقلب ،
لا اريد قلبا في خارطة الصدر ،
وسأمحو النبضات ...قبلة ...قبلة ،
رعشة ...رعشة ...احتراقا ...احتراقا ،
وسأمحو رسائلي كلها ،حرفا ....حرفا...
ودموعي ...التي اختلطت بخمرة لماك ،
والتي يبست في طريقا ،
والتي ظلت حبيس العيون ،دمعة ...دمعة
سأمحو .....سأمحو ...أسماء الإشارة ،
وحروف الجر ،
وسأمحو الصبر .....
وسأمحو أدماني بك....
يا قبلة للصلاة الأخيرة