بغداديات .. مربي الطيور (المطيرچي)
مربي الطيور !! (( المطيرچية ))
بغداديات .. مربي الطيور (المطيرچي)
مربي الطيور .. المطيرچي ... منذ القدم كان للطيور علاقه كبيره مع الانسان وكان التعامل بينهما متنوع منها ماكان للالفه والزينه ومنها ما كان للطعام وللصيد وغيرها وقد استخدمت الطيور لاغراض البريد والحرب وغيرها ولكن اكثر استخدام في منطقة الشرق الاوسط تحديدا هو هواية تربيتها لاغراض متنوعه وكما يلي :
طيور الزينه وتنقسم الى نوعين الاول لغرض الطيران والمتعه والاخر لغرض العرض والمتعه بدون طيران ..
وهناك انواع عديده من الطيور المستخدمه لهذا الغرض منها الصغير جدا مثل ( الفندج) والعصفير والبلابل والحمام والببغاء والطاووس وغيرها وكثر الانواع التي استخدمت ولاتزال لاغراض المتعه بالطيران هي الحمام بانواعه ولغرض تقريب الموضوع هذه بعض المصطلحات العموميه : ..
1. المطيرچي .. وهو الشخص المعني بتربية الطيور واطعامها وتدريبها والاشراف عليها من جميع الوجوه من ضمنها الطيران ....
2.البرج: وهو القفص الذي توضع فيه الطيور وغالبا ما يكون على اسطح المنازل .
3. الشكف:وهو عدة صيد يدوية الصنع اشبه بمضرب التنس ولكن اكبر حجما وتربط فيه شبكه من الحبال لغرض صيد الطيور الغريبه .
4. الدشر: وهو المكان المفتوح خارج القفص الذي يتيح للطيور ان تتعرض للشمس والهواء واعتقد انها كلمه انكليزيه /dash air
5.الجوكه: وهي مجموعه من الطيور تختلف اعدادها من مربي للاخر وتمتاز بعلامة تعريف .
6. الجمباز:وهو الشخص الذي يتعامل ببيع وشراء الطيور وكثيرا ما يكون مكانه في احدى المقاهي ولديه فيها برج (قفص) .
7. الحرب والصلح: كثيرا ما كان يتخاصم المطيرچيه بينهم ويكونوا في حالة حرب بسبب طير اوتصرف وكثيرا ايضا ان تنتهي هذه الحرب بجلسة صلح في مقهى الجمباز وبحضور مطيرجي قديم ليحل الاشكال.
8.سوق الغزل: كان سوق الغزل بالماضي سوقا ملحق بسوق الشورجه الثاني (سوق الجمله ) لبيع القطن والصوف ولولع تجار هذه المواد بتربية الطيور تبدل الى سوق مختص بالطيور ولحد الان ويقع بجوار جامع الخلفاء في شارع الجمهوريه .
بغداد كانت من ضمن العواصم العربيه التي تمتاز بهذه الهوايه مثل القاهره والشام وكانت مناطق بغداد التي تمتاز بها هي الكرخ:
ابتداءا من الشواكه ثم راس الجسر (الشهداء) ثم سوق الجديد والست نفيسه والتكارته والجعيفر والرحمانيه والشيخ على والشيخ صندل والشيخ معروف والمشاهده والفلاحات والفحامه وسوق حماده وغيرها وتعمدت ذكر هذه المناطق لانها كانت لايخلو فيها بيت من برج على سطحه للطيور .
ومن ثم الكاظميه وبعدها الاعظميه ولكن اكثر مناطق الرصافه هواة للطيور كانت في منطقة الفضل وباب الشيخ هناك القليل في البتاويين التي كانت يسكنها اليهود في تلك الفتره .
كان المطيرچي ليس اهلا للثقه لكونه يتواجد باستمرار فوق السطوح مما يسبب اذى واحراج للنسوه اثناء عملهن وكذلك لم يكن يحظى باحترام الناس ولاتقبل شهادته في المحاكم لكثرة اداءه القسم الكاذب من اجل طير..
علما ان هواة تربية الطيور لاغراض الزينه والعرض كانوا من كبار القوم وكان هناك وزراء وقاده وتجار وغيرهم ..
لاتزال هواية تربية الطيور موجوده لحد الان وبنوعيها المشار اليه وقد اضيف اليها نوع اخر ظهر في بداية الثمانينات وهو السباق والمراهنه على الطيور بشكل يشبه ميدان سباق الخيل ,حيث يقوم مجموعه بالمراهنه على طير او اكثر يتم اطلاقها من مكان بعيد كان يكون من البصره ويراهنوا على من يصل الى بغداد اولا وتستخدم في هذا انواع خاصه من الطيور الثمينه تسمى (الزاجل ).
المتغير الوحيد هو ان مفردة المطيرچي لم تعد تستخدم في بغداد واصبح للطيور تجار وهواة ومحلات بيع وقد يصل سعر بعض الانواع الى اكثر من عشرة الاف دولار ....