من يدفع الفاتورة ؟
قد تستغرب من هذا العنوان وتقول بنفسك : هل هناك كاميرا خفية تصورني وأناأقرأ هذه الورقة ، أو ربما شخص عزيز على قلبي قد أشتري بعض الأغراض الخاصة به،وعندما نقص معه المبلغ أرسل بهذه الفاتورة لي لكي أسدد بقية المبلغ .
وبعد كل هذه التصورات و التخمينات ... الخ ، أطلب منك بكل هدوء وروية قراءةهذه الكلمات وما بين الكلمات والسطور لمعرفة من الذي سيدفع الفاتورة بكل شفافيةووضوح ، ولا توجد له صلة بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد .
من خلال المساجلات السياسية التي تحدث بين الكتل السياسية والدينية العراقيةفي بعض المواضيع والمواقف السياسية تجد كل طرف منهم ثابت على موقفه لا يتزحزحكالجبل مهما كانت نتائجه صحيحة أم مخطئة . حتى لو أدى لحرق الأخضر واليابس والبلدبأكمله ،، الخ .
وما يدور ويجري ببلدنا الحبيب الجريح من سقوط الطاغية إلى الآن خير دليلوبرهان على من يدفع فاتورة الخلاف السياسي الجارية الآن بين هذه الكتل التي لمتجلب معها إلى العراق سوى الدمار والرجوع إلى الخلف والسرقة والاختلاساتبالمليارات .
حيث تستغل بعض خفافيش الظلام هذه الفوضى السياسية الأمنية وتقوم بأعمالهاالإجرامية هنا وهناك بواسطة أسلحتها المتعددة الإجرام التي لها أول وليس لها آخرمن سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وألغام تزرع بباطن الأرض و اختطاف فمساومة فقتل .
بالإضافة إلى النوع الآخر من خفافيش الظلام التي تسرق المليارات من خلالإجراء عقود وهمية ليس لها أثر على أرض الواقع تحت مسميات عدة منها ( التنموية –صحية – تربوية – رياضية – استثمارية - ,, الخ )
أليس المواطن البسيط بكلا الحالتين هو من يدفع الثمن فالحالة الأولى يدفعحياته ثمنا للخلاف السياسي وبالثانية يتم سرقة ثروة وطنه التي هو أولى بها.