شهامة جزائري تنقذ شابة فرنسية من الموت والاغتصاب
تم إنقاذ امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا في حديقة عامة بإقليم سين آت مارن الفرنسي من الاغتصاب والموت من قبل أحد المارة، مساء السبت الماضي، عندما كانت تكافح لمدة دقائق طويلة مهاجما مسلحا بسكين.
ففي بلدية شيل بإقليم سين آت مارن، أنقذ الجزائري عبد الرحيم عيساوي أول أمس الاثنين الشابة ماتليد، التي كانت في قبضة مغتصب مسلح بسكين، بحسب "لوباريزيان".
واعترفت الناجية بأنه لولا عبد الرحيم لكانت الآن في عداد الأموات أو جسدا بلا روح.
وجرت وقائع الحادثة مساء يوم السبت، عندما ضلت الفتاة ماتليد (22 سنة) الطريق خلال تنزهها في غابات مونتانيي دي تشيل بإقليم (سين إت مارن) الفرنسي، لتقع ضحية محاولة اغتصاب تحت التهديد بسلاح من طرف شاب كان يتجول في المكان، بعد أن اقترب منها عارضا عليها المساعدة.
ومن حسن الفتاة الفرنسية أن الجزائري عبدالرحيم (49 سنة)، كان يمر وعائلته بالمكان، فسمع فتاة تصرخ طالبة النجدة، فهرع نحوها مستخدما عصاه التي يتكىء عليها لتخليصها من المجرم.
بعدها قام عبدالرحيم بإيصال ماتليد إلى سيارتها، مساعدا إياها على الاتصال بالشرطة، كونها كانت تعاني من كدمات في الرأس وجروح في إحدى ذراعيها، لتنقل بعد وصول الاسعاف إلى عيادة تشامبيني سور مارن (فال دي مارن)، حيث أجريت لها عملية جراحية في ذراعها المصابة، بينما كان المجرم ما يزال حراً في البرية في ذلك الوقت.
وبحسب "لوباريزيان" فإن الشاب ذا 22 عامًا أيضًا قام بالذهاب طواعية بعد بضع ساعات إلى مركز شرطة في شيل، لا لتسليم نفسه، ولكن لتقديم شكوى بتعرضه للاعتداء! لتعتقله الشرطة، ويأمر مكتب المدعي العام في مدينة "مو" بفتح تحقيق قضائي.
ولكن ماتيلد وجهت جل تفكيرها بعد هدوء أعصابها نحو مخلصها، وتقول: "ما قام به سلوك بطولي! آمل أن يحصل على الجنسية الفرنسية، فهو يستحقها أكثر من بعض الفرنسيين الذين يسيئون التصرف!".
في غضون ذلك، قالت صحيفة "لوباريزيان" إن محافظ شيل منح تصريح إقامة دائمة للمخلص الجزائري.