ممرضة تشكر منقذها الإطفائي بعد 37 عاماً
بعد 37 عاماً، سنحت الفرصة للشابة ديدري تايلور لشكر الإطفائي أوجين بوغلييز جونيور الذي أنقذها من ألسنة النيران في نيويورك حين كانت لا تزال في الرابعة من عمرها، ليتمكن الأخير، بعد كل تلك السنين، من أن يدرك أهمية الفارق الذي تركته شجاعته في حياة الفتاة.
تقول ديدري: «لم أكن أعلم ما إذا كان لا يزال حياً، وقد ظننت أني تأخرت كثيراً لأجده».
وبالفعل مع مرور العقود تلاشت آمال ديدري بلقاء منقذها، لا سيما بعد انتقال عائلتها من نيويورك. إلا أن الصدفة التي أتاحتها أزمة «كوفيد 19» قربت المسافات، حينما عادت الممرضة إلى نيويورك، لتساهم بإنقاذ الأرواح على الخطوط الأمامية للوباء.
ذات ليلة فيما كانت تؤدي فترة مناوبتها حضر وفد من رجال الإطفاء لشكر الطاقم الطبي على مجهوده. وسألت ديدري أحدهم ما إذا كان يعرف الرجل الذي في صورة قصاصة الجريدة معها، فقال لها أحدهم إنه يحتفظ برقم هاتفه. وهكذا لم تمض إلا ساعة حتى اتصل أوجيني بديدري ويعلمها أنه لم ينسها مطلقاً، وأن القصاصة التي تحمل صورتها ظلت معلقة على الحائط لديه طيلة 25 عاماً.