كانتْ كشجرة الياسمين الجميلة يفوحُ عطرها الأخّاذ من بعيدٍ
ذات يومٍ تشبثتْ احلامهُ الطامحةً بغصنها المتدلي في بستانِ الحياة
حينها أعلنْ انكسارهُ امام قلعة عيونها الباسلة
حتى اطلقَ قوس قلادة جيدها الابيض سهمهُ القاتل في قلبهِ
وادركَ حينها ان شموخْ الرجل يكسرهُ قلبَ أمرأةٍ جميلة.
ولكن بعد مدة ... وبسبب حماقاتها المتكررة
اصبحَ مشرداً بين ازقةِ النسيانْ
يبحثُ عن ذاكرةِ الزمنْ الجميل
الارصفةُ المبللةُ بالوجعِ اصبحتْ موطنهُ الاصلي
احتاجَ الى رغيفٍ حنان ليسد رمقْ املهُ المتضور بالجوعِ
لم يملكُ شيئاً سوى قلم وورقة بيضاء تسودت بحبر المه الكبير.
حتى تبددتْ احلامهُ
واصبحتْ كمركبٍ غارقٍ في وسطِ البحر
ينتظر هبوب رياح القدرْ
لعلهُ يصلُ الى مرفىءِ السلامةِ والامانْ
بقلمي
ضياء المالكي