** أنا وأنتِ **
ولقد زرعتك في الفؤادِ
فأنا الحطب
وأنا الثمر
وأنا ألبّيك الطلب
وأنا مكافحةُ
الشغب
وأنا العجب
لازلتُ اذكرُ
من غرامي
المصطلب
فأنا الشهورُ
ايامك ساعاتك
وأنا رجب
وأنا الجزائرُ والعراق
وتونس أو حلب
وأنا الذي يأتي
إليك إذا
خطب
وأنا الجنانُ على يديك
بلا لهب
وأنا النخب
وأنا رفاقك والصحب
فإذا غضبت بقلبك
فأنا الغضب
وأنا السرور أذا
فرحتِ والطرب
وأنا الشرايين التي تهب
الحياةَ
مع العصب
وأنا نشاطك والعزائمُ
والتعب
ولقد وهبتك من
غرامي ما أهب
فمن المنابعِ حبك
يجري لدي
إلى المصب
وأنا البلاغةُ والقصيد
وأبيات التغزّلِ في الأدب
وأنا الذي يروي إليك
بما يشاء
إذا كتب
وأنا الذي مازاغ حبي
أو كذب
ولا بمعتركٍ هرب
أو انسحب
فلقد سقيتك زهرةً عربيةً
فبك العروبة في فؤادي
والعرب
كلّ العرب
سيد حميد