دعينا يوما للسجال بمحفل
وتزاحمت ساح القريض الارجل
من كل ممشوق الرديني بنانه
يسمو على عرش القوافي يعتلي
امجاد من سبك القريض مطاردا
من كل مغرور القوافي معنصل
امطرت ذاك الساح مني قصائدا
كواقرات السحب مزنا هاطل
يمطر على ساح القريض مشاعرا
ينوء من حمل المشاعر جاهل
بامن جهلت مقام اعظم فارس
ركب القوافي فوق مجدها كلل
قيصر الشعراء في ساح اللقا
حاز مجد الأولين ومن يلي
إليك عني من البحور عبابها
وإليك من سنن الرعيل الاول
فلقد اتيت الشعر حسنا لم يرى
وانخت من عتل الفوارس جحفل
تهفو عيون القارئين قصيدتي
كما تراب الارض يهفو وابل
فإذا دعيت الى السلام مسالما
ولئن جنحت الحرب اهيف اصقل
ارد كيد الحاقدين بنحرهم
وكنت من سيف المنايا اعجل
بمهند كره الكماة نزاله
فأصول في بحر القريض مساجل
الشعراء في ساح القريض تهابني
باعي الطويل وفي الثنايا مسربل
من مبلغا ذاك الدعي بانني
اسد هصور إذا المعارك تقبل
وليمسكن لسان من اودى به
سكن الخراب وبوم شؤم هازل
فلقد ذكرت الاصمعي وغاظني
ذاك النعيق وليس صوت البلبل
ابو عبدو الادلبي