النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

الموسم الثاني من مسلسل Ramy .. المنطقة الرمادية بين الشرق والغرب

الزوار من محركات البحث: 32 المشاهدات : 349 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 86,995 المواضيع: 20,593
    صوتيات: 4589 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 61026
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    الموسم الثاني من مسلسل Ramy .. المنطقة الرمادية بين الشرق والغرب




    تبعًا للضجة الكبيرة التي أحدثها الجزء الثاني من مسلسل Ramy دعونا اليوم نلقي نظرة على المسلسل بشكل عام ونتعرف على الجديد الذي يقدمه رامي يوسف فى الموسم الثاني، والتطور الذي طرأ على المسلسل، خاصة وإن هذا الجزء قد أثار الكثير من الجدل منذ بدء الإعلان عنه، ليس فقط لظهور الممثلة الإباحية السابقة ميا خليفة بإحدى حلقاته، ولكن أيضًا لتطرقه لكثير من الموضوعات الدينية والاجتماعية التي دائما ما يتجنب المجتمع العربي ذكرها أو التحدث عنها.


    نبذة عن مسلسل Ramy

    حاز مسلسل Ramy على جائزة الكرة الذهبية “Golden Globe” لأفضل ممثل كوميدي،حصل عليها الممثل الأمريكي من أصل مصري “رامي يوسف”، والذي شارك في كتابة وإخراج وبطولة المسلسل.

    Ramy هو مسلسل تلفزيوني كوميدي درامي أمريكي تم عرض جزئه الأول لأول مرة في 19 أبريل 2019 على شبكة Hulu. وقد تكون الموسم الأول من 10 حلقات. أما الموسم الثاني فيتكون أيضًا من عشر حلقات.

    المسلسل من بطولة رامي يوسف ومحمد عامر ومي القلماوي وديف مرهج وجميعهم ممثلين من أصول عربية ولدوا وتربوا في الولايات المتحدة الأميركية.

    يدورالمسلسل حول رامي، الشاب الأمريكي، من أصول مصرية، الذي يعيش في صراع دائم بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، بين ما هو عليه بالفعل وما يريده المجتمع أن يكون. فهو يحاول التعرف على ذاته والوصول إليها، وفي سبيل ذلك يقوم بخوض العديد من التجارب المادية والروحية، فيعيش حياة منقسمة بين تقاليد دينه ومجتمعه التي يشجعه أهله على التمسك بها وما يراه حوله من تقاليد مناقضة لذلك في المجتمع الأمريكي

    الموسم الثاني من مسلسل Ramy



    في رأيي الشخصي فإن الموسم الثاني ربما يكون أفضل من الموسم الأول وذلك يعود للعمق الذي يتناول به القضايا التي يريد التحدث عنها من خلال الأحداث.

    من الممتع أيضًا في الجزء الثاني من المسلسل أنه يركز على الازدواجية التي يعيشها أفراد أسرة رامي بأكملها في المجتمع الأمريكي، على عكس الموسم الأول الذي كان يتمحور بأكمله حول شخصية رامي فقط. فهناك بعض الحلقات التي لم يظهر رامي بها على الإطلاق، وقام فقط بالتركيز على بعض الصراعات الداخلية لأخته “دينا” مثلًا أو والدته.

    رؤية عامة

    إذا كانت هناك فكرة رئيسية للصراع في المسلسل فنستطيع أن نقول أنها “ازدواجية المعايير” التي يعيشها العرب بشكل عام، وخاصة إذا كانو يعيشون في مجتمع غربي له تقاليد مختلفة مثل المجتمع الأمريكي، فنجد أبطال المسلسل يقومون بكل ما في إمكانهم من أجل الاندماج والتماهي في المجتمع الأمريكي، ولكن هذا في الوقت ذاته يشعرهم بالذنب لتناقض ما يقومون به من أفعال مع القيم والمبادئ التي نشأوا عليها، ويمكننا تطبيق ذلك على الكثير من المواقف التي مرت بها شخصيات المسلسل.

    من الملفت للنظر أيضًا الجرأة التي تمتع بها المسلسل في بعض الحوارات، مثل الحوار -الذي ربما يكون صادمًا بالنسبة للبعض- عن إدمان الأفلام الإباحية بين رامي والثري العربي بن خالد، الذي قام بدوره عمر متولي، والحوار بين رامي وميا خليفة عن التناقض الذي تعيش به الشعوب العربية التي منعتها من دخول أي من دولهم على الرغم من أن أكثر مشاهدات على أفلامها، هي من العرب.

    طريقة كتابة سيناريو الأحداث بها الكثير من الواقعية، حيث تسلسلت الأحداث بطريقة جيدة جدًا خاصة في الحلقة الأخيرة، بالنسبة لشخصية مشوشة فكريًا مثل رامي. أيضًا استطاع الإخراج توصيل الأفكار والحالة النفسية التي تمر بها الشخصيات، عن طريق حركة الكاميرا وتعبيرات الوجه والموسيقى كان أيضًا اختيارها موفق للغاية خاصة في إيصال الحالة الروحية والمشاعر الداخلية المتغيرة لرامي تجاه ما يمر به من أحداث عن طريق اختيار أغاني عربية أو مصرية والتي تعبر عن الهوية العربية تمامًا داخل الشخصيات وخاصة رامي.

    التجربة الروحية لرامي

    الطابع الروحي الذي اتسم به هذا الجزء قد أعطى الكثير من المعاني للقصة، فتجربة رامي في المركز الصوفي قد قادته إلى معرفة أنه لا يزال بعيدًا عن ذاته التي يبحث عنها والتي قد بدأ تلك الرحلة الروحية من أجل إيجادها في الأساس.

    رامي شخص ضائع وسهل التشتت، لا يعرف ما يريده حقًا في الحياة، وإذا وجده كيف يصل إليه. فهو يركز جهوده لإيجاد ذاته على الجانب الديني، وذلك ليس لأنه شخص متدين أو يميل بطبيعته إلى التدين، بل لأن هذا ما يقوله الجميع حوله، أنك تكون شخصًا جيدًا فقط عندما تلتزم بالأشكال النمطية للتدين، ولكن هذه ليست طبيعته والتي يسميها في المسلسل “رغباته” التي يريد التخلص منها حتي يستطيع التقرب إلى الله. فهو يعتقد أنه يجب أن يفعل شيئًا ما ليصبح أفضل مما هو عليه، على الرغم من أن رامي شخص جيد بالفعل بدليل ما فعله مع دينيس، ولكن ضغط المجتمع دائمًا عليه يجعله يشعر بعدم ارتياح وهو غير مدرك السبب الحقيقي وراء ذلك، فيسير في الاتجاه الذي يقول الجميع أنه “الطريق الصحيح”.

    الأشخاص لديهم دائمًا هذا الجزء الطيب بداخلهم ولكن الضغط الدائم من المحيطين يجعل من الصعب إدراك ذلك الجزء بداخلنا أو بداخل الآخرين، هذا ما اتضح لنا في عدة مواقف مثلًا عندما ذهب رامي ليأخذ الكلبة “بومر” من منزل أبويه، فنجد ابيه يوصيه عليها كثيرًا ليعتني بها ويعطيها الدواء في مواعيده على الرغم من رفضه الشديد في البداية لوجودها، بل واعتقاده بأن تربية الكلاب محرمة في الدين الإسلامي، أو عند محاولة إظهار الجانب الإنساني لميا الخليفة عند رغبتها في مساعدة الشيخ بن خالد وكما ذكرنا قبلًا محاولة رامي نفسه لمساعدة دينيس الذي رأه لأول مرة.

    بشكل عام جاء الموسم الثاني من المسلسل موفقًا في الكثير من الجوانب، وعلى الرغم من عدم إعلان الشبكة المنتجة للمسلسل Hulu إنتاج جزء ثالث منه، فإن الأحداث ونهاية الجزء الثاني تسمح بذلك كثيرًا، على كل الأحوال نتطلع للجزء الثالث بشكل كبير وما سيقوده إلينا من أحداث.




    ميرهام محمود - أراجيك

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,145 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39730
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 13 ساعات
    مقالات المدونة: 2
    شكرا

  3. #3
    Ŀệġệńď
    اسہٰطہٰورة حہٰرفہٰ
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: البـصرـةة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 68,403 المواضيع: 19,934
    صوتيات: 249 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 48769
    موبايلي: HUAWEI Y9s
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العثمانيے مشاهدة المشاركة



    تبعًا للضجة الكبيرة التي أحدثها الجزء الثاني من مسلسل Ramy دعونا اليوم نلقي نظرة على المسلسل بشكل عام ونتعرف على الجديد الذي يقدمه رامي يوسف فى الموسم الثاني، والتطور الذي طرأ على المسلسل، خاصة وإن هذا الجزء قد أثار الكثير من الجدل منذ بدء الإعلان عنه، ليس فقط لظهور الممثلة الإباحية السابقة ميا خليفة بإحدى حلقاته، ولكن أيضًا لتطرقه لكثير من الموضوعات الدينية والاجتماعية التي دائما ما يتجنب المجتمع العربي ذكرها أو التحدث عنها.


    نبذة عن مسلسل Ramy

    حاز مسلسل Ramy على جائزة الكرة الذهبية “Golden Globe” لأفضل ممثل كوميدي،حصل عليها الممثل الأمريكي من أصل مصري “رامي يوسف”، والذي شارك في كتابة وإخراج وبطولة المسلسل.

    Ramy هو مسلسل تلفزيوني كوميدي درامي أمريكي تم عرض جزئه الأول لأول مرة في 19 أبريل 2019 على شبكة Hulu. وقد تكون الموسم الأول من 10 حلقات. أما الموسم الثاني فيتكون أيضًا من عشر حلقات.

    المسلسل من بطولة رامي يوسف ومحمد عامر ومي القلماوي وديف مرهج وجميعهم ممثلين من أصول عربية ولدوا وتربوا في الولايات المتحدة الأميركية.

    يدورالمسلسل حول رامي، الشاب الأمريكي، من أصول مصرية، الذي يعيش في صراع دائم بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، بين ما هو عليه بالفعل وما يريده المجتمع أن يكون. فهو يحاول التعرف على ذاته والوصول إليها، وفي سبيل ذلك يقوم بخوض العديد من التجارب المادية والروحية، فيعيش حياة منقسمة بين تقاليد دينه ومجتمعه التي يشجعه أهله على التمسك بها وما يراه حوله من تقاليد مناقضة لذلك في المجتمع الأمريكي

    الموسم الثاني من مسلسل Ramy



    في رأيي الشخصي فإن الموسم الثاني ربما يكون أفضل من الموسم الأول وذلك يعود للعمق الذي يتناول به القضايا التي يريد التحدث عنها من خلال الأحداث.

    من الممتع أيضًا في الجزء الثاني من المسلسل أنه يركز على الازدواجية التي يعيشها أفراد أسرة رامي بأكملها في المجتمع الأمريكي، على عكس الموسم الأول الذي كان يتمحور بأكمله حول شخصية رامي فقط. فهناك بعض الحلقات التي لم يظهر رامي بها على الإطلاق، وقام فقط بالتركيز على بعض الصراعات الداخلية لأخته “دينا” مثلًا أو والدته.

    رؤية عامة

    إذا كانت هناك فكرة رئيسية للصراع في المسلسل فنستطيع أن نقول أنها “ازدواجية المعايير” التي يعيشها العرب بشكل عام، وخاصة إذا كانو يعيشون في مجتمع غربي له تقاليد مختلفة مثل المجتمع الأمريكي، فنجد أبطال المسلسل يقومون بكل ما في إمكانهم من أجل الاندماج والتماهي في المجتمع الأمريكي، ولكن هذا في الوقت ذاته يشعرهم بالذنب لتناقض ما يقومون به من أفعال مع القيم والمبادئ التي نشأوا عليها، ويمكننا تطبيق ذلك على الكثير من المواقف التي مرت بها شخصيات المسلسل.

    من الملفت للنظر أيضًا الجرأة التي تمتع بها المسلسل في بعض الحوارات، مثل الحوار -الذي ربما يكون صادمًا بالنسبة للبعض- عن إدمان الأفلام الإباحية بين رامي والثري العربي بن خالد، الذي قام بدوره عمر متولي، والحوار بين رامي وميا خليفة عن التناقض الذي تعيش به الشعوب العربية التي منعتها من دخول أي من دولهم على الرغم من أن أكثر مشاهدات على أفلامها، هي من العرب.

    طريقة كتابة سيناريو الأحداث بها الكثير من الواقعية، حيث تسلسلت الأحداث بطريقة جيدة جدًا خاصة في الحلقة الأخيرة، بالنسبة لشخصية مشوشة فكريًا مثل رامي. أيضًا استطاع الإخراج توصيل الأفكار والحالة النفسية التي تمر بها الشخصيات، عن طريق حركة الكاميرا وتعبيرات الوجه والموسيقى كان أيضًا اختيارها موفق للغاية خاصة في إيصال الحالة الروحية والمشاعر الداخلية المتغيرة لرامي تجاه ما يمر به من أحداث عن طريق اختيار أغاني عربية أو مصرية والتي تعبر عن الهوية العربية تمامًا داخل الشخصيات وخاصة رامي.

    التجربة الروحية لرامي

    الطابع الروحي الذي اتسم به هذا الجزء قد أعطى الكثير من المعاني للقصة، فتجربة رامي في المركز الصوفي قد قادته إلى معرفة أنه لا يزال بعيدًا عن ذاته التي يبحث عنها والتي قد بدأ تلك الرحلة الروحية من أجل إيجادها في الأساس.

    رامي شخص ضائع وسهل التشتت، لا يعرف ما يريده حقًا في الحياة، وإذا وجده كيف يصل إليه. فهو يركز جهوده لإيجاد ذاته على الجانب الديني، وذلك ليس لأنه شخص متدين أو يميل بطبيعته إلى التدين، بل لأن هذا ما يقوله الجميع حوله، أنك تكون شخصًا جيدًا فقط عندما تلتزم بالأشكال النمطية للتدين، ولكن هذه ليست طبيعته والتي يسميها في المسلسل “رغباته” التي يريد التخلص منها حتي يستطيع التقرب إلى الله. فهو يعتقد أنه يجب أن يفعل شيئًا ما ليصبح أفضل مما هو عليه، على الرغم من أن رامي شخص جيد بالفعل بدليل ما فعله مع دينيس، ولكن ضغط المجتمع دائمًا عليه يجعله يشعر بعدم ارتياح وهو غير مدرك السبب الحقيقي وراء ذلك، فيسير في الاتجاه الذي يقول الجميع أنه “الطريق الصحيح”.

    الأشخاص لديهم دائمًا هذا الجزء الطيب بداخلهم ولكن الضغط الدائم من المحيطين يجعل من الصعب إدراك ذلك الجزء بداخلنا أو بداخل الآخرين، هذا ما اتضح لنا في عدة مواقف مثلًا عندما ذهب رامي ليأخذ الكلبة “بومر” من منزل أبويه، فنجد ابيه يوصيه عليها كثيرًا ليعتني بها ويعطيها الدواء في مواعيده على الرغم من رفضه الشديد في البداية لوجودها، بل واعتقاده بأن تربية الكلاب محرمة في الدين الإسلامي، أو عند محاولة إظهار الجانب الإنساني لميا الخليفة عند رغبتها في مساعدة الشيخ بن خالد وكما ذكرنا قبلًا محاولة رامي نفسه لمساعدة دينيس الذي رأه لأول مرة.

    بشكل عام جاء الموسم الثاني من المسلسل موفقًا في الكثير من الجوانب، وعلى الرغم من عدم إعلان الشبكة المنتجة للمسلسل Hulu إنتاج جزء ثالث منه، فإن الأحداث ونهاية الجزء الثاني تسمح بذلك كثيرًا، على كل الأحوال نتطلع للجزء الثالث بشكل كبير وما سيقوده إلينا من أحداث.




    ميرهام محمود - أراجيك
    شكراا لك


  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الدولة: بــــغـــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 35,730 المواضيع: 5,001
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 24253
    مزاجي: متغير
    شكراً

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مخمليةة مشاهدة المشاركة
    شكرا

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Secluded مشاهدة المشاركة
    شكراً

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ПộR مشاهدة المشاركة
    شكراا لك

    اهلاً بك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال