.



(مهداة إلى روح مصطفى عادل)
…..
الراحلون الذين ابتاعوا تذكرة الذهاب من دون عودة
رحلوا فجأة كاختفاء نجمة
تبخروا كقنديل غلبه النعاس
ألم يكن بوسعهم منحنا قبلة نقتات بها الأيام
لو يعرفون
مرارة دمعة تلتصق بالحلق
وبرد يسكن العظام
نسيان تنسيق الألوان وأنت ترتدي جواربك
محاولة الابتسام الذي لا يلامس القلب
ارتباكك وسط المدعوين حين تصطنع الظهور بشكل لائق
الذين رحلوا
نسوا حقائبهم في الخزانة..
تركوا كل التفاصيل متناثرة في أركان البيت
زفيرا معلقا في الهواء
أصابع لا تتوقف عن العزف
شجارا على أشياء تافهة
لطافتهم في محاولات الابتزاز
آآآآآآآآه
لو يدرون كيف نعالج شبح الرجولة في عيون الشفقة
طأطأة الرأس للتخلص من الكلمات السخيفة
الأيام خريف مقيم
يُسقط زهور الجسد
ويستل الروح من الروح
الراحلون
تركونا نعيش كالأشباح.

منقوول