النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

شعراء خالدون

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 242 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,709 المواضيع: 17,442
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88569
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 شعراء خالدون

    شعراء خالدون
    اليوم نتحدث عن الشاعر الكبير
    من شعراء الأندلس تعالوا معي نتعرف عن
    صاحب القصيدة النونية
    ابن زيدون
    هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن غالب بن زيد المخزومي،
    حيث ولد في قرطبة عام ٣٩٤هـ
    في قبيلة بني مخزوم المعروفة بمكانتها العظيمة في الإسلام،
    حيث عرفت بشجاعتها وفروسيتها،
    وكان والده من أكبر علماء عصره،
    كما اهتم جدّه بالعلوم،
    بالإضافة لتوليه بعض المناصب،
    حيث تولّى القضاء في مدينة سلبم،
    وقد عانى ابن زيدون من فقد والده عندما كان في الحادية عشر من العمر،
    الأمر الذي دفع جده لتربيته،
    وتنشئته على التنشئة السليمة،
    حيث علّمه النحو، والقرآن، والعلوم، والشعر، والأدب،
    ممّا زاد من ذكائه، فعُرف بالنبوغ في مختلف مجالات العلوم،
    خاصّةً في الشعر والنظم.
    موهبة ابن زيدون الشعرية اتصل ابن زيدون بأكبر الشعراء والأعلام في العصر الأندلسي رغم صغر سنّه، حيث تولّى العديد من المناصب العليا،
    وأهمّها منصب الوزارة، ومنصب القضاء،
    نظراً لدوره في نصرة المظلوم،
    والعدل،
    كما لم ينشغل عن موهبته الشعرية،
    حيث تغنّى بشعر من كلّ غرض،
    كالفخر، والرثاء، والغزل، والوصف، حيث برع في وصف الطبيعة.

    دور ابن زيدون السياسي عاش ابن زيدون في أكثر الفترات العصيبة في العصور الإسلامية، حيث شهدت تلك الفترة الكثير من الفتن،
    لذلك لعب دوراً مهما في التأثير على الشعب،
    خاصةً بعد مقتل الكثير من قادة المسلمين،
    وأبرزهم الخليفة الأموي نتيجة الفتن الواقعة بين الولايات والطوائف،
    وكان لابن زيدون الدور الأكبر في إنهاء الخلافة الأموية في قرطبة،
    حيث ساعد ابن جهور على تأسيس الحكومة الجهورية، من خلال تحريكه للجماهير عن طريق استخدامه للشعر، لذلك اعتمد عليه الحاكم ابن جكور بشكلٍ كامل،
    مما أدى لتوطيد العلاقة بينهما،
    إلا أنها سرعان ما انتهت نتيجة تدخل بعض الوشاة الذين أوقعوا بينهم،

    نونية إبن زيدون
    أقام ابن زيدون علاقة وثيقة بشاعرة العصر وسيدة الظرف والأناقة (ولادة بنت المستكفي) أحد ملوك بني أمية،
    وكانت قد جعلت منزلها منتدى لرجال السياسة والأدب،
    وإلى مجلسها كان يتردد ابن زيدون،
    فقوي بينهما الحب، وملأت أخبارهما وأشعارهما كتب الأدب، وتعددت مراسلاتهما الشعرية ،
    ولم يكن بد في هذا الحب السعيد من الغيرة والحسد والمزاحمة،
    فبرز بين الحساد الوزير ابن عبدوس الملقب بالفار،
    وكان يقصر عن ابن زيدون أدباً وظرفاً وأناقة، ويفوقه دهاء ومقدرة على الدس .

    لابن زيدون ديوان شعر حافل بالقصائد المتنوعة، طبع غير مرة في القاهرة وبيروت وأهم ما يضمه قصائدة الغزلية المستوحاة من حبه لولادة،
    وهو غزل يمتاز بصدق العاطفة وعفوية التعبير وجمال التصوير،
    ومن بين تلك القصائد (النونية) المشهورة التي نسج اللاحقون على منوالها :

    أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا
    وَنَابَ عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا

    ألا وقد حانَ صُبـح البَيْـنِ صَبَّحنـا
    حِيـنٌ فقـام بنـا للحِيـن ناعِينـا

    مَـن مُبلـغ المُبْلِسينـا بانتزاحِهـم
    حُزنًا مـع الدهـر لا يَبلـى ويُبلينـا

    أن الزمان الـذي مـا زال يُضحكنـا
    أنسًـا بقربهـم قـد عـاد يُبكيـنـا

    غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا
    بـأن نَغُـصَّ فقـال الدهـر آمينـا

    فانحلَّ مـا كـان معقـودًا بأنفسنـا
    وانبتَّ مـا كـان موصـولاً بأيدينـا

    لم نعتقـد بعدكـم إلا الوفـاءَ لكـم
    رأيًـا ولـم نتقلـد غـيـرَه ديـنـا

    ما حقنا أن تُقـروا عيـنَ ذي حسـد
    بنـا، ولا أن تسـروا كاشحًـا فينـا

    كنا نرى اليـأس تُسلينـا عوارضُـه
    وقـد يئسنـا فمـا لليـأس يُغرينـا

    بِنتـم وبنـا فمـا ابتلـت جوانحُنـا
    شوقًـا إليكـم ولا جفـت مآقيـنـا

    نكـاد حيـن تُناجيكـم ضمائـرُنـا
    يَقضي علينا الأسـى لـولا تأسِّينـا

    حالـت لفقدكـم أيامـنـا فَـغَـدَتْ
    سُودًا وكانـت بكـم بيضًـا ليالينـا

    إذ جانب العيش طَلْـقٌ مـن تألُّفنـا
    وموردُ اللهو صـافٍ مـن تصافينـا

    وإذ هَصَرْنا غُصون الوصـل دانيـة
    قطوفُهـا فجنينـا منـه مـا شِينـا

    ليسقِ عهدكم عهـد السـرور فمـا
    كنـتـم لأرواحـنـا إلا رياحيـنـا

    لا تحسبـوا نَأْيكـم عنـا يُغيِّـرنـا
    أن طالمـا غيَّـر النـأي المحبينـا

    والله مـا طلبـت أهواؤنـا بــدلاً
    منكم ولا انصرفـت عنكـم أمانينـا

    يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به
    من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينـا

    واسـأل هنـاك هـل عنَّـي تذكرنـا
    إلفًـا، تـذكـره أمـسـى يُعنِّيـنـا

    ويـا نسيـمَ الصِّبـا بلـغ تحيتنـا
    من لو على البعد حيًّا كـان يُحيينـا

    فهل أرى الدهـر يَقصينـا مُساعَفـةً
    منـه ولـم يكـن غِبًّـا تقاضيـنـا

    ربيـب ملـك كــأن الله أنـشـأه
    مسكًا وقـدَّر إنشـاء الـورى طينـا

    أو صاغـه ورِقًـا محضًـا وتَوَّجَـه
    مِن ناصع التبـر إبداعًـا وتحسينـا

    إذا تَـــأَوَّد آدتـــه رفـاهـيَـة
    تُومُ العُقُـود وأَدْمَتـه البُـرى لِينـا

    كانت له الشمسُ ظِئْـرًا فـي أَكِلَّتِـه
    بـل مـا تَجَلَّـى لهـا إلا أحاييـنـا

    كأنما أثبتـت فـي صحـن وجنتـه
    زُهْـرُ الكواكـب تعويـذًا وتزييـنـا

    ما ضَرَّ أن لم نكـن أكفـاءَه شرفًـا
    وفـي المـودة كـافٍ مـن تَكَافينـا

    يا روضةً طالمـا أجْنَـتْ لَوَاحِظَنـا
    وردًا أجلاه الصبـا غَضًّـا ونَسْرينـا

    ويـا حـيـاةً تَمَلَّيْـنـا بزهرتـهـا
    مُنًـى ضُرُوبًـا ولــذَّاتٍ أفانِيـنـا

    ويا نعيمًـا خَطَرْنـا مـن غَضَارتـه
    في وَشْي نُعمى سَحَبْنا ذَيْلَـه حِيـن

    لسنـا نُسَمِّيـك إجـلالاً وتَكْـرِمَـة
    وقـدرك المعتلـى عـن ذاك يُغنينـا

    إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ فـي صفـةٍ
    فحسبنا الوصـف إيضاحًـا وتَبيينـا

    يـا جنـةَ الخلـد أُبدلنـا بسَلْسِلهـا
    والكوثر العـذب زَقُّومًـا وغِسلينـا

    كأننـا لـم نَبِـت والوصـل ثالثنـا
    والسعد قد غَضَّ من أجفان واشينـا

    سِرَّانِ في خاطـرِ الظَّلْمـاء يَكتُمُنـا
    حتى يكـاد لسـان الصبـح يُفشينـا

    لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ
    عنه النُّهَى وتَركْنـا الصبـر ناسِينـا

    إذا قرأنا الأسى يـومَ النَّـوى سُـوَرًا
    مكتوبـة وأخذنـا الصبـر تَلْقِيـنـا

    أمَّـا هـواكِ فلـم نعـدل بمنهـلـه
    شِرْبًـا وإن كـان يروينـا فيُظمينـا

    لم نَجْفُ أفـق جمـال أنـت كوكبـه
    سالين عنـه ولـم نهجـره قالينـا

    ولا اختيـارًا تجنبنـاه عـن كَثَـبٍ
    لكـن عدتنـا علـى كـره عواديـن

    نأسـى عليـك إذا حُثَّـت مُشَعْشَعـةً
    فينـا الشَّمُـول وغنَّـانـا مُغَنِّيـنـا

    لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى مـن شمائلنـا
    سِيمَا ارتيـاحٍ ولا الأوتـارُ تُلهينـا

    دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظـةً
    فالحُرُّ مَـنْ دان إنصافًـا كمـا دِينَـا

    فما اسْتَعَضْنا خليـلاً مِنـك يَحْبسنـا
    ولا استفدنـا حبيبًـا عنـك يُثْنينـا

    ولو صَبَا نَحْوَنا مـن عُلْـوِ مَطْلَعِـه
    بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشـاكِ يُصْبِينـا

    أَوْلِي وفـاءً وإن لـم تَبْذُلِـي صِلَـةً
    فالطيـفُ يُقْنِعُنـا والذِّكْـرُ يَكْفِيـنـا

    وفي الجوابِ متاعٌ لـو شفعـتِ بـه
    بِيْضَ الأيادي التي ما زلْـتِ تُولِينـا

    عليكِ مِنـي سـلامُ اللهِ مـا بَقِيَـتْ
    صَبَابـةٌ منـكِ نُخْفِيهـا فَتُخفيـنـا

    ووصل الحب الجارف بينهما
    ((ولادة بنت المستكفي ))حد أنها كانت تطلب اللقاء وتتعجله تحت جنح الظلام ونظمت أبياتاً من الشعر في ذلك:

    ترقب إذا جن الظلام زيارتي

    فإني رأيت الليل أكتم للسر

    وبي منك ما لو كان بالشمس لم تلح

    والبدر لم يطلع وبالنجم لم يسر

    ويصف «ابن زيدون» حرصه على سرها، وصونه لها وحنانه عليها بقوله:

    أصونك من لحظات الظنون

    وأعليك من خطرات الفكر

    وأحذر من لحظات الرقيب

    وقد يستدام الهوى بالحذر

    ومن أهم أعمال ابن زيدون الباقية للآن غير أشعار "الرسالة الجدية" التي استعطف فيها ابن جهور ليخرجه من السجن،
    و"الرسالة الهزلية" التي كتبها على لسان ولادة ذمًّا في ابن عبدوس حبيبها الجديد،
    وهي الرسالة التي زادت الهوة بينه وبين ولادة وعجلت بابن عبدوس ليزج بالشاعر في السجن..
    وقد بقيت هاتان الرسالتان علامة على الموهبة الكبيرة والثقافة المتنوعة التي تميز بها ابن زيدون
    في أعماله الشعرية والنثرية على السواء
    وكان لابن زيدون الدور الأكبر في إنهاء الخلافة الأموية في قرطبة،
    حيث ساعد ابن جهور على تأسيس الحكومة الجهورية،
    من خلال تحريكه للجماهير عن طريق استخدامه للشعر،
    لذلك اعتمد عليه الحاكم ابن جكور بشكلٍ كامل،
    مما أدى لتوطيد العلاقة بينهما،
    إلا أنها سرعان ما انتهت نتيجة تدخل بعض الوشاة الذين أوقعوا بينهم،
    مما أدى لاعتقال ابن زيدون، وسجنه.
    وفاة ابن زيدون
    توفي ابن زيدون عام ٤٦٣هـ في إشبيلية عن عمر يناهز (٦٨) الثمانية والستين عاماً،
    عندما أرسله المعتمد على رأس الجيش ليوقف الفتنة الواقعة هناك،

    إلا أنّ المرض أصابه، ممّا أدى لوفاته. .

  2. #2
    Ŀệġệńď
    اسہٰطہٰورة حہٰرفہٰ
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: البـصرـةة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 68,403 المواضيع: 19,934
    صوتيات: 249 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 48769
    موبايلي: HUAWEI Y9s
    موضوع مميز عزيزي
    عاشت ايدك

  3. #3
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,735 المواضيع: 1,455
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 49309
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    شكرا جزيلا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال