غَنِّ . .
غَنِّ يَا طَائِرٌَ السنونو
لأوجاع اللَّيْل
لِلشَّوْق عَلَى فِلْقَة الْقَمَر
قَدْ اتَّخَذَ مِنْ السَّهَر
مُتَّكِئًا و بَدِيل
للتفكير إذَا اِحْتَلّ الصُّدُور
أَمَّا مَنْ جَوَابِ و لَا تَحْلِيل
ملايين الْأَسْئِلَة تَنْصَهِر
عَلَى مَوْقَد الْحَسْرَةِ وَ تصطبر
غَنِّ يَا طَائِرَ السنونو
لِلْحُبّ . . . لِلْحُبّ . . . لِلْحُبّ
عَلَى هَيَّأَة نَسِيم وَحِيدٌ
يَجُوب الْبِقَاع بِلَا رَفِيق
يَشُقّ السَّمَاءِ وَ يَخْتَرِق الْبَحْرَ الْعَمِيق
و يَعُودُ فِي صَمْتٍ . . . ذَاك الْوَحِيد
لِلْوَفَاء إذَا اِنْتَحَر
و عَلَى الطَّرِيقِ بَقَايَا قَلْب شَرِيد
يُنَاجِي بِالْبَرْد ...بِالْوَحْدَة . . .
بِالْحُزْن الشَّدِيد .
غَنِّ يَا طَائِرَ . السنونو
لِصَبِيِّة تُحَلِقُ بِاسْم الْحُرِّيَّة
لأحلام لَا تُعْرَفُ الْعُبُودِيَّة
للصَّدَاقَة . . . لِلْمَحَبَّة . . . . للطلاقة فِي الْمَشَاعِرِ
غَنِّ . . . . إنَّ عَلَى فَمِي أَيْضًا أُغْنِيَّة
لوجعي . . . لآهاتي المركونة
عَلَى رَفٍّ الْعُمْر
لَا خَتَم و لَا عُنْوَان و لَا هَوِيِّة
غَنِّ يَا طَائِرَ السنونو
لحبيبي . . . طُف بسمائه
و أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كُلُّ مَا تَبَقَّى لَدَيّ . . . !
مارِيا غَازِيّ