محتويات
- نشأة ميكيلانجيلو
- التعليم في حياة ميكيلانجيلو
- حياة ميكيلانجيلو في روما
- أشهر منحوتات ميكيلانجيلو
- منحوتة بيتا “Pieta”
- منحوتة ديفيد “David”
- لوحة سيستين
- الشعر في حياة ميكيلانجيلو
يعد ميكيلانجيلو فناناً متألقاً في عصره وكان ينتمي إلى عصر النهضة في إيطاليا، حيث كان لديه عدة مواهب مختلفة مثل النحت والرسام، ثم عمل في الهندسة وكان شاعراً أيضاً، ولكنه بدأ في البداية بالرسم ثم انتقل بعد ذلك إلى أن يدرس في حدائق النحت التي كانت تابعة لعائلة ميديسي القوية. واشتهر منذ ذلك الوقت ببراعته الفنية وأصبح من الفنانين المشاهير الذين لهم إنجازات فنية لها أثر كبير في عصره ، لم ينتقل من بلاده أبداً فقد عاش معظم حياته في روما حتى إلى أن توفى في عمر 88 عاماً وكان ذلك في عام 1564.
نشأة ميكيلانجيلو
- ولد ميكيلانجو في مدينة كابريس في إيطاليا، وكان ذلك في 6 مارس بعام 1475م.
- لديه خمسة أخوات وكان ترتيبه الثاني بينهم.
- كان والده ليوناردو دي بوناروتا يعمل في الفترة التي ولد فيها ابنه قاضي في القرية الصغيرة كابريس.
- ولكنهم بعد فترة وجيزة من ولادته انتقلت العائلة إلى مدينة فلورنسا الإيطالية.
- عندما كان صغيراً عانت والدته فرانشيسكا نيري من المرض الشديد، لذلك تم وضع ميكيلانجيلو مع عائلة تعمل في الحجارة، لذلك فهو تربى على وجود أدوات الحجارة مثل الأزميل والمطرقة، لذلك فجاءت موهبته من استخدامه لتلك الأدوات منذ صغره.
التعليم في حياة ميكيلانجيلو
- لم يكن ميكيلانجيلو من المهتمين بالدراسة، ولكنه اهتم بمراقبة الرسامين في الكنائس المحيطة به وكان يحاول تقليد ما يشاهده من رسومات.
- كان لديه صديق في المدرسة النحوية يدعى فرانسيسكو غراناكسي هو من قدم ميكيلانجيلو إلى الرسام دومينيكو غيرلاندايو.
- عرف والده أن ابنه لم يكن مهتماً بالدراسة أو بالأعمال المالية للعائلة، لذلك اضطر إلى تنمية موهبة ابنه وعمل على تدريبه على الرسم في سن ال13 عاماً، فأرسله إلى ورشة فلورانسا العصرية لتعليم الرسم، ومن ذلك الوقت تعلم ميكيلانجيلو الرسم وتقنن في اللوحات الجدارية حيث كان يعمل على وضع الصبغ بشكل مباشرة على الجص ولابد أن يكون طازج ورطب.
- بدأ بعد ذلك بدراسة النحت الكلاسيكي وكان ذلك بداية من عام 1489 إلى 1492 في الحدائق الخاصة بقصر الحاكم لورينزو دي ميديتشي Lorenzo de’ Medici’s بفلورنسا من عائلة ميديتشي القوية.
- وصى معلمه بأن تسنح له هذه الفرصة العظيمة بعد قضاء عام واحد في ورشة Ghirlandaio’s.
- تعد فرصة تعلمه مع عائلة ميدشي ساعدته كثيراً في حياته وتعلم المزيد من الفنون وتقوية موهبته في النحت، حيث تعلم تحت أيدي النحات الشهير بيرتولدو دى جيوفاني Bertoldo di Giovanni، بالإضافة إلى وصوله إلى النخبة الاجتماعية الموجودة في فلورنسا، مما أدى إلى تعلمه بعض الفنون الأخرى مثل الشعر على أيدي الشعراء البارزين في ذلك الوقت، واختلاطه مع العلماء.
- درس أيضاً علم التشريح وجاء ذلك بعد أن وافقت الكنيسة الكاثوليكية على دراسة الجثث ومعرفة المزيد من المعلومات حول هذه العلم، ولكن أدى ذلك إلى ظهور بعض الآثار السلبية على صحته.
- كل هذه التفاصيل التي درسها ميكيلانجيلو ظهرت بشكل واضح على رسوماته ومنحوتاته مما جعلت له أسلوب مميز ومن أبرز منحوتاته الشهيرة التي تميزت بالدقة مثل معركة القنطور ومادونا جالسة على الدرج، وكان ذلك وهو في سن السادسة عشر من عمره.[1]
حياة ميكيلانجيلو في روما
ظهرت الصراعات السياسية في ذلك الوقت مما أدت إلى وفاة لورينزو دي ميديتشي Lorenzo de’ Medici’s وهذا ما جعل ميكيلانجيلو يفر إلى بولونيا ليستكمل دراسته هناك.
ولكنه عاد إلى فلورنسا مرة أخرى في عام 1495 ليبدأ مشواره الفني كنحات بأسلوبه المتميز في هذا العصر ليستكمل مشوار العصور القديمة الكلاسيكية.
من ضمن أشهر منحوتاته الشهيرة تمثال كيوبيد الذي أثار العديد من التساؤلات حوله وذلك لأنه مصطنع بطريقة تشبه قطعة أثرية قديمة تعد نادرة، وتزعم أن نسخته أقدم من التمثال من أجل تحقيق باتنة معينة حيث استغل طريقته في دفن النحت وهي طريقة الشيخوخة.
وقام الكاردينال رياريو Cardinal Riario بشراء تمثال كيوبيد على أنه قطعة أثرية نادرة، ولكنه بعد ما قام بشراؤه اكتشف أنه تعرض للخداع وطالب ميكيلانجيلو باسترداد أمواله التي اشترى بها هذه التمثال، ولكن بعد ذلك أعجب الكاردينال رياريو بهذا التمثال كثيراً واحتفظ به ولم يطالب ميكيلانجيلو بالأموال مرة أخرى، بل دعاه إلى الذهاب إلى روما ليستكمل باقي أعمال هناك وبالفعل ذهب وعاش بقية حياته إلى أن توفى فيها.
أشهر منحوتات ميكيلانجيلو
منحوتة بيتا “Pieta”
- كلف الكارينال جان بيلهير ممثل الملك الفرنسي في ذلك الوقت تشارلز الثامن، بنحت تمثال بيتا وهو عبارة عن تجسيد السيدة مريم العذراء وهي تحمل بداخل أحضانها يسوع القتلى.
- وكان ذلك بعد انتقاله بفترة قليلة إلى روما في عام 1498 وكان يبلغ من العمر وقتها 25 عاماً.
- وقام بالفعل بنحت هذا التمثال خلال فترة وجيزة وهي عام واحد فقط حيث كان يبلغ طوله حوالي 6 أقدام تقريباً.
- صنعه من رخام الكارارا ولديه انسياب شديد بين النسيج والحركة، حيث يخلق الرهبة والرعب الشديد فور مشاهدته حتى الآن فهو يخلق روح الشفقة والرحمة في النفوس.
- تم وضعه في كنيسة قبر الكاردينال، ولكنه انتقل أكثر من مرة إلى حوالي خمسة مرات إلى الآن، ولكنه يوضع في هذه الفترة الحالية في مدينة الفاتيكان بكاتدرائية القديس بطرس.
- يذكر أن هذا التمثال هو الوحيد الذي يحمل اسمه عليه، وقام بذلك بعد أن سمع أنه تم انتسابه إلى نحات آخر، فقد بنحت أسمه على الصدر بالوشاح الذي كانت ترتديه السيدة مريم.
- يعد هذا التمثال يحمل التقدير العالمي حتى وقتنا هذا.
منحوتة ديفيد “David”
- جاء في عام 1501 تولى مسؤولية إنشاء تمثال ديفيد الذي حاول من قبله نحاتان التخلي عنه، وقاموا بتحويل قطعة رخامية إلى شخصية مهيمنة.
- ولكنه تولى بعد ذلك نحت هذا التمثال حيث جعل منه ممثلاً عالياً في مدينة فلورنسا، وذلك من خلال انسيابية التعبير والشجاعة والقوة التي ظهرت في أعمدة التمثال.
- استغرق العمل في هذا التمثال ثلاثة سنوات من 1501 إلى 1504 وقامت الكاتدرائية الفرنسية بتكليف رسمي بأن يتم تثبيت هذا التمثال أمام Palazzo Vecchio، ولكنه يوجد الآن في معرض أكاديمية فلورنسا.
لوحة سيستين
تحول ميكيلانجيلو من النحت إلى الرسم بعد أن طلب منه البابا يوليوس الثاني من أن يرسم له لوحة تزين السقف الخاص بكنيسة سيستين، وبالفعل قام بذلك وكشف عنها في عام 1512 في 31 أكتوبر وتحول الموضوع إلى رسم حوالي 300 شخصية مقدسة على السقف الخاص بالكنيسة، ولكن بعد مرور فترة قليلة من الوقت تم إزالة تلك الرسومات بسبب البكتيريا التي طالتها ثم تم إعادة نشأتها مرة أخرى.
طرد جميع المساعدين له بعد أن شعر أنهم غير كفؤ وظل يعمل بمفرده على سقف بمساحة حوالي 65 قدماً.
الشعر في حياة ميكيلانجيلو
قام في السنوات الأخيرة له بالتعبير بشكل أدبي عن لوحاته ومنحوتاته حتى الهندسة المعمارية التي قام بها.
لم يتزوج ميكيلانجيلو طوال حياته ولكنه كتب العديد من القصائد، وخصصها جميها إلى السيدة فيتوريا كولونا وهي كانت أرملة متدينة وكتب لها حوالي 300 قصيدة خلال سنوات حياته وظل صديقاً لها ولم يتزوجها حتى توفت في عام 1547.
عانى من المرض لفترة قصيرة من الوقت ثم توفي في عام 1564 وكان يبلغ من العمر 88 عاماً، وتم دفنه على حسب المكان الذي اختاره بنفسه في فلورنسا بكاتدرائية سانتا كروتش.