السياحة في أرمينيا
معلومات عامة عن أرمينيا
هي بلد جبلي غير ساحلي يقع في القوقاز من أوراسيا حيث تقع عند ملتقى غرب آسيا وشرق أوروبا.
تحدها تركيا من الغرب وجورجيا من الشمال وجمهورية الأمر الواقع ناغورني كاراباخ وأذربيجان في الشرق، أما من الجنوب فتحدها إيران ومكتنف ناخيتشيفان الأذربيجاني.
مناخ أرمينيا قاري بشكل ملحوظ. الصيف جاف ومشمس ويدوم من يونيو وحتى منتصف سبتمبر. تتراوح درجات الحرارة بين 22-36 درجة مئوية (72-97 درجة فهرنهايت). يستمتع هواة الرياضات الشتوية بالتزلج أسفل تلال تشاخكادزور والتي تبعد نحو ثلاثين دقيقة خارج يريفان. بحيرة سيفان، والتي تقع في المرتفعات الأرمنية، هي ثاني بحيرة إرتفاعا في العالم، حيث تقع على إرتفاع 1900 متر (6234 قدم) فوق مستوى سطح البحر.
الثقافة والتاريخ
يمتلك الأرمن أبجدية ولغة خاصتين. تم اختراع الأبجدية الأرمنية في 405 ميلادي من قبل القديس ميسروب مشدوتس وتتألف من ثمانية وثلاثين حرفاً، منها حرفان أضيفا خلال الفترة القيليقية. يتحدث الأرمنية 96% من سكان البلاد بينما يتكلم 75.8% اللغة الروسية، كما تزداد شعبية اللغة الإنكليزية مع الوقت الحالي.
الموسيقى الأرمنية مزيج من الموسيقى الشعبية المحلية، والتي ربما يمثلها أفضل تمثيل موسيقى دودوك لدجيفان جاسباريان، فضلاً عن موسيقى البوب والموسيقى المسيحية.
توجد الأدوات الموسيقية مثل الدودوك والدهل والزرنة والقانون في الموسيقى الفولكلورية الأرمينية. كما يشتهر فنانون من أمثال سيد نوا بسبب تأثيرهم في تطوير الموسيقى الفولكلورية الأرمينية. أحد أقدم أنواع الموسيقى الأرمنية هي الأنشودة الأرمنية التي تعد النوع الأكثر شيوعاً من الموسيقى الدينية في أرمينيا. الكثير من هذه الأناشيد قديمة في الأصل، وتمتد إلى عصور ما قبل المسيحية، بينما البعض الآخر حديث نسبياً، بما في ذلك العديد من تأليف القديس مسروب مشدوتس مخترع الأبجدية الأرمنية. تحت الحكم السوفياتي، اشتهر الملحن الأرمني آرام خاتشاتوريان على الصعيد الدولي من خلال تأليفه للموسيقى الكلاسيكية الأرمنية ومختلف أعمال الباليه ومنها رقصات سيبر (سيبر نوع من أنواع السيوف) في باليه غايانه.
يمتلك المتحف الوطني للفنون في يريفان أكثر من 16000 من الأعمال التي تعود إلى العصور الوسطى، والتي تروي حكايات أرمينيا الغنية وقصص تلك الأزمان. كما يضم لوحات رسمها فنانون أوروبيون كثر. كما أن متحف الفن الحديث ومعرض صورة الطفل ومتحف مارتيروس ساريان ليست سوى أسماء من بين العديد من المتاحف وصالات العرض في يريفان. علاوة على ذلك، توجد العديد من صالات العرض الخاصة حيث يفتتح الكثير منها كل عام، وتضم المعارض الدورية ودور البيع.
المناطق السياحية في أرمينيا
كاتدرائية القديس غريغوريوس المنور
والمعروفة أيضا باسم كاتدرائية يريفان هي حاليا أكبر كاتدرائية للكنيسة الرسولية الأرمينية في العالم . وهي تقع في منطقة كينترون (المنطقة الوسطى) في يريفان ، عاصمة أرمينيا ، وتعتبر واحدة من أكبر المباني الدينية في جنوب القوقاز جنبا إلى جنب مع كاتدرائية الثالوث المقدس في تبليسي (المعروفة باسم كاتدرائية سامبا). تقع بجوار محطة مترو أندرانيك العامة ، ويمكن رؤيتها من زوايا عديدة في يريفان.
قلعة اريبونى
متحف القلعة القديمة يرجع إلى ما يقرب من 3000 سنة والتي تثبت حضارة يريفان المحافظ ليها في قلعة اريبونى في أرمينيا .
المسجد الأزرق
هو المسجد الذي يرجع إلى القرن 18 ، وهي واحدة من الهياكل الإسلامية القليلة الباقية (قبل العلمانية السوفياتية) الشاهدة على ازدهار المجتمع الإسلامي في يريفان .
بحيرة سيفان
– “جوهرة أرمينيا” أو “بحر غيجاما” واحدة من أكبر بحيرات المياه العذبة الجبلية في العالم ،تقع هاته البحيرة الخلابة في وسط المرتفعات الأرمنية في صحن جبلي ضخم محاط بقمم جميلة على ارتفاع 1900 م. تبلغ مساحة سطح البحيرة 940 كم مربع ، أقصى عمق – 95 م
يتميز ساحل بحيرة سيفان بمناظره الخلابة مع غاباته المخضرة والصخور الناصعة العارية البيضاء والسهوب الجبلية ومروج الجبال ا وأشجار الصنوبر والشواطئ المليئة بالحصى. يضاف لهذا المنظر الطبيعي الجميل الغيوم المنخفضة التي تلامس فعليًا قمم الجبال المغطاة بالثلوج ما يعطي البحيرة جمالا و رونقا أخاذا. كما أنها محاطة بالعديد من المعابد التي تم إنشاؤها بأسلوب فريد من نوعه من العمارة الأرمنية القديمة.
Tatev
بنيت جوهرة العمارة الأرمنية في العصور الوسطى ، في القرنين التاسع والثالث عشر. في الماضي ، كان من الصعب الوصول إليها، كون أن الطريق متعرج يضطر السياح إلى هبوط الطرق الوعرة للمضيق ، وعبور نهر على جسر الشيطان ، ولكن الآن يمكن الوصول لهناك بسهولة بواسطة أطول تلفريك في العالم.
يقع دير Tatev في وسط سيونيك، بالقرب من قرية Tatev ، على جرف يطل على الضفة اليمنى لنهر Vorotan. كان هذا الموقع البعيد مواتياً من الناحية الاستراتيجية حيث كان الدير في الوقت نفسه هو المركز الديني والسياسي لإمارة سايونيك ، وكان لا بد من الدفاع عنه. كان الدير أيضًا مقر إقامة أسقف سيونيك . جمعت تايتيف الضرائب من مئات القرى ، مما جعلها ديرًا غنيًا ومعهدًا تعليميًا.
كانت جامعة Tatev أكبر مركز لفلسفة وعلم أرمينيا في العصور الوسطى. درس الطلاب الفلسفة واللاهوت والفيزياء والرياضيات وعلم الفلك والطب والهندسة المعمارية و احتوت المكتبة على 10000 مخطوطة ، تم تدميرها كلها في يوم واحد خلال الغزو المغولي في القرن الثالث عشر. كان العلماء الأوروبيون يشعرون بالغيرة من الحريات التي كان يتمتع بها علماء الأرمن ، لأنهم كانوا قادرين على الدراسة بتدخل قليل نسبياً من الكنيسة.
رد مع اقتباس
