النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

ما هي الكهانة وأصلها ؟ وما هو السحر وأصله؟ وهل يقدر الساحر أن يجعل شخصاً بصورة الكلب؟

الزوار من محركات البحث: 27 المشاهدات : 492 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 770 المواضيع: 645
    صوتيات: 42 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 784
    آخر نشاط: 3/October/2024

    ما هي الكهانة وأصلها ؟ وما هو السحر وأصله؟ وهل يقدر الساحر أن يجعل شخصاً بصورة الكلب؟

    ما هي الكهانة وأصلها ؟ وما هو السحر وأصله ؟
    وهل يقدر الساحر أن يجعل الإنسان بصورة الكلب ؟

    *
    سُئِلَ الْإِمَامُ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) :
    مِنْ أَيْنَ أَصْلُ الْكِهَانَةِ ؟ وَمِنْ أَيْنَ يُخْبَرُ النَّاسُ بِمَا يَحْدُثُ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّ الْكِهَانَةَ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي كُلِّ حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ، كَانَ الْكَاهِنُ بِمَنْزِلَةِ الْحَاكِمِ يَحْتَكِمُونَ إِلَيْهِ فِيمَا يَشْتَبِهُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْأُمُورِ بَيْنَهُمْ فَيُخْبِرُهُمْ بِأَشْيَاءَ تَحْدُثُ ، وَذَلِكَ فِي وُجُوهٍ شَتَّى مِنْ فِرَاسَةِ الْعَيْنِ وَذَكَاءِ الْقَلْبِ وَوَسْوَسَةِ النَّفْسِ وَفِطْنَةِ الرُّوحِ مَعَ قَذْفٍ فِي قَلْبِهِ ، لِأَنَّ مَا يَحْدُثُ فِي الْأَرْضِ مِنَ الْحَوَادِثِ الظَّاهِرَةِ فَذَلِكَ يَعْلَمُ الشَّيْطَانُ وَيُؤَدِّيهِ إِلَى الْكَاهِنِ وَيُخْبِرُهُ بِمَا يَحْدُثُ فِي الْمَنَازِلِ وَالْأَطْرَافِ ، وَأَمَّا أَخْبَارُ السَّمَاءِ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ كَانَتْ تَقْعُدُ مَقَاعِدَ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ إِذْ ذَاكَ ، وَهِيَ لَا تَحْجُبُ وَلَا تُرْجَمُ بِالنُّجُومِ وَإِنَّمَا مُنِعَتْ مِنِ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ لِئَلَّا يَقَعَ فِي الْأَرْضِ سَبَبٌ يُشَاكِلُ الْوَحْيَ مِنْ خَبَرِ السَّمَاءِ فَيُلْبَسُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ‏ مَا جَاءَهُمْ عَنِ اللَّهِ لِإِثْبَاتِ الْحُجَّةِ وَنَفْيِ الشَّبَهِ ، وَكَانَ الشَّيْطَانُ يَسْتَرِقُّ الْكَلِمَةَ الْوَاحِدَةَ مِنْ خَبَرِ السَّمَاءِ بِمَا يَحْدُثُ مِنَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ فَيَخْتَطِفُهَا ثُمَّ يَهْبِطُ بِهَا إِلَى الْأَرْضِ فَيَقْذِفُهَا إِلَى الْكَاهِنِ ، فَإِذَا قَدْ زَادَ مِنْ كَلِمَاتٍ عِنْدَهُ فَيَخْتَلِطُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ ، فَمَا أَصَابَ الْكَاهِنَ مِنْ خَبَرٍ مِمَّا كَانَ يُخْبِرُ بِهِ فَهُوَ مَا أَدَّاهُ إِلَيْهِ شَيْطَانُهُ مِمَّا سَمِعَهُ وَمَا أَخْطَأَ فِيهِ فَهُوَ مِنْ بَاطِلِ مَا زَادَ فِيهِ ، فَمُذْ مُنِعَتِ الشَّيَاطِينُ عَنِ اسْتِرَاقِ السَّمْعِ انْقَطَعَتِ الْكِهَانَةُ .
    وَالْيَوْمَ إِنَّمَا تُؤَدِّي الشَّيَاطِينُ إِلَى كَهَّانِهَا أَخْبَاراً لِلنَّاسِ مِمَّا يَتَحَدَّثُونَ بِهِ وَمَا يُحَدِّثُونَهُ ، وَالشَّيَاطِينُ تُؤَدِّي إِلَى الشَّيَاطِينِ مَا يَحْدُثُ فِي الْعَبْدِ مِنَ الْحَوَادِثِ مِنْ سَارِقٍ سَرَقَ وَقَاتِلٍ قَتَلَ وَغَائِبٍ غَابَ وَهُمْ بِمَنْزِلَةِ النَّاسِ أَيْضاً صَدُوقٌ وَكَذُوبٌ .
    فَقِيلَ لَهُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : كَيْفَ صَعِدَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى السَّمَاءِ وَهُمْ أَمْثَالُ النَّاسِ فِي الْخِلْقَةِ وَالْكَثَافَةِ وَقَدْ كَانُوا يَبْنُونَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ مِنَ الْبِنَاءِ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ وُلْدُ آدَمَ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : غَلَّظُوا لِسُلَيْمَانَ‏ كَمَا سُخِّرُوا ، وَهُمْ خَلْقٌ رَقِيقٌ غِذَاؤُهُمُ النَّسِيمُ وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ صُعُودُهُمْ‏ إِلَى السَّمَاءِ لِاسْتِرَاقِ السَّمْعِ ، وَلَا يَقْدِرُ الْجِسْمُ الْكَثِيفُ عَلَى الِارْتِقَاءِ إِلَيْهَا إِلَّا بِسُلَّمٍ أَوْ سَبَبٍ‏ .
    - - - - -
    وَسُئِلَ الْإِمَامُ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) :
    أَخْبِرْنِي عَنِ السِّحْرِ مَا أَصْلُهُ ؟ وَكَيْفَ يَقْدِرُ السَّاحِرُ عَلَى مَا يُوصَفُ مِنْ عَجَائِبِهِ وَمَا يَفْعَلُ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّ السِّحْرَ عَلَى وُجُوهٍ شَتَّى وَجْهٌ مِنْهَا بِمَنْزِلَةِ الطِّبِّ ، كَمَا أَنَّ الْأَطِبَّاءَ وَضَعُوا لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَكَذَلِكَ عِلْمُ السِّحْرِ احْتَالُوا لِكُلِّ صِحَّةٍ آفَةً وَلِكُلِّ عَافِيَةٍ عَاهَةً وَلِكُلِّ مَعْنًى حِيلَةً ، وَنَوْعٌ مِنْهُ آخَرُ خَطْفَةٌ وَسُرْعَةٌ وَمَخَارِيقُ وَخِفَّةٌ ، وَنَوْعٌ مِنْهُ مَا يَأْخُذُ أَوْلِيَاءُ الشَّيَاطِينِ عَنْهُمْ .
    فَقِيلَ لَهُ : فَمِنْ أَيْنَ عَلِمَ الشَّيَاطِينُ السِّحْرَ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : مِنْ حَيْثُ عَرَفَ الْأَطِبَّاءُ الطِّبَّ ، بَعْضُهُ تَجْرِبَةٌ وَبَعْضُهُ عِلَاجٌ .
    فَقِيلَ لَهُ : فَمَا تَقُولُ فِي الْمَلَكَيْنِ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يَقُولُ النَّاسُ بِأَنَّهُمَا يُعَلِّمَانِ النَّاسَ السِّحْرَ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : إِنَّهُمَا مَوْضِعُ ابْتِلَاءٍ وَمَوْقِفُ فِتْنَةٍ ، تَسْبِيحُهُمَا الْيَوْمَ لَوْ فَعَلَ الْإِنْسَانُ كَذَا وَكَذَا لَكَانَ كَذَا وَلَوْ يُعَالِجُ بِكَذَا وَكَذَا لَصَارَ كَذَا أَصْنَافَ سِحْرٍ ، فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما مَا يَخْرُجُ عَنْهُمَا فَيَقُولَانِ لَهُمْ‏ إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَأْخُذُوا عَنَّا مَا يَضُرُّكُمْ وَلَا يَنْفَعُكُمْ .
    فَقِيلَ لَهُ : أَفَيَقْدِرُ السَّاحِرُ أَنْ يَجْعَلَ الْإِنْسَانَ بِسِحْرِهِ فِي صُورَةِ الْكَلْبِ وَالْحِمَارِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ؟
    قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : هُوَ أَعْجَزُ مِنْ ذَلِكَ وَأَضْعَفُ مِنْ أَنْ يُغَيِّرَ خَلْقَ اللَّهِ ، إِنَّ مَنْ أَبْطَلَ مَا رَكَّبَهُ اللَّهُ وَصَوَّرَهُ وَغَيَّرَهُ فَهُوَ شَرِيكٌ لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ ، تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً .. لَوْ قَدَرَ السَّاحِرُ عَلَى مَا وَصَفْتَ لَدَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ الْهُمُومَ وَالْآفَةَ وَالْأَمْرَاضَ وَلَنَفَى الْبَيَاضَ عَنْ رَأْسِهِ وَالْفَقْرَ عَنْ سَاحَتِهِ . وَإِنَّ مِنْ أَكْبَرِ السِّحْرِ النَّمِيمَةَ ، يُفَرَّقُ بِهَا بَيْنَ الْمُتَحَابِّينَ وَيَجْلِبُ الْعَدَاوَةَ عَلَى الْمُتَصَافِّينَ‏ ، وَيُسْفَكُ بِهَا الدِّمَاءُ وَيُهْدَمُ بِهَا الدُّورُ وَيَكْشِفُ السُّتُورَ ، وَالنَّمَّامُ أَشَرُّ مَنْ وَطِئَ عَلَى الْأَرْضِ بِقَدَمٍ .
    فَأَقْرَبُ أَقَاوِيلِ السِّحْرِ مِنَ الصَّوَابِ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الطِّبِ‏ .

    *
    المصدر : (البحار : ج10، ص168-169، عن كتاب الاحتجاج.)





تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال