اول المتاحف بالعالم في بلاد بابل
القصر الرئيسي وأولى محاولات المتاحف في بابل القديمة
ويقع القصر الرئيسي في مدينة بابل ,الى الشمال من السور الداخلي وفي مركز عاصمة الأمبرلااطورية البابلية ويعتبر من التوسعات المعمارية الجديدة التي قام بها الملك البابلي نبوخذنصر الثاني سنة 605 قبل الميلاد,ويحد القصر شارع الموكب شرقا وشط الفرات القديم غربا والقناة المائية شمالا. وقد تم بنائه بالآجر الفرشي المربع وبأستخدم القير كمادة رابطة للآجر وفي أجزاء أخرى تم أستخدام مادة الجص .وكانت مواده البنائية أفضل من المواد التي أستخدمت في بناء القصر الجنوبي. ولم يكن الغرض من بنائه ليكون قصرا ملكيا فقط, وأنما ليكون قلعة عسكرية لحماية أسوار المدينة الداخلية والقصر الجنوبي أيضا.وكما يوجد من جهته الغربية ملحق بنائي عبارة عن شرفة عالية ماتزال بقاياها شاخصة , تطل على نهر الفرات القديم.وكانت هناك قنوات مائية توصل الماء ألى داخل القصر لغرض الأستعمال اليومي. وقد أستطاعت البعثة الألمانية من التنقيب فيه وأكتشاف أجزاء مهمة منه ومنها مدخل القصر الشرقي من حهة شارع الموكب وكذلك غرف المرور ألى ساحات القصر ومن ثم ألى قاعة العرش, ومن الجدير بالذكر أن هذا القصر يشبه في تخطيطه القصر الجنوبي والذي يتألف من ساحات مفتوحة للهواء والضوء تحيطها الغرف بوظائفها المختلفة والتي تميزت عن القصر الجنوبي . . وأهم ميزة تميز هذا القصر بأنه كان يضم متحفا لآثار تعود من الفترة السومرية والآشورية والبابلية القديمة وكذلك الغنائم الحربية وقد أسسه الملك نبوخذنصر الثاني وكان يسمح لعامة الشعب بزيارته.وتلك أهم ميزة يتميز بها هذا القصر في بابل, و يعتبر هذا المتحف أنجاز حضاري آخر أضافه الملك نبوخذنصر الثاني ألى أنجازاته العسكرية والمعمارية, وقد آلت آثار هذا المتحف ألى متحف البيركامون في ألمانيا , ولكن خفايا التراب تذخر بالكثير, وماتزال البقية تنتظر , وما أجمل أستكمال تنقيباته وبأيادي عراقية .