هنا

[عقيل العلاق]

السلام عليكم اخواني الاعزاء واود ان اقدم شكري وتقديري لهذا المنتدى الجميل المتجمل بكم والحقيقة رايت منتداكم منتدى يحمل سمو الجماليه وهيبه الكلمه التي تسطر باقلام كاتبيهاااا مااروع الكلمات التي تنبعث منها المحبة وصدق الاحساس الذي لا تجده بمكان آخر لانهااا تلامس كل حنان العالم.......مع تحياتي لكافه الاعضاء وللادارة المنتدى...........اخوكم عقيل العلاق

[عقيل العلاق]

الحمرة تمزق كبد السماء.. الشمس تحبو نحو المغيب تتسلل بخفية لتعلن انسدال استار ليل مظلم وانتهاء نهار كئيب ..
يجن الليل الأليل لتسكن ألحان الطيور وتبدأ أصوات الوحوش خارجة من أوكارها ومغاراتها ..
الزمن قبل ألف وأربعمائة سنة .. والوقت هو المساء الحالك الظلام .. واليوم لا أنساه فهو يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس ..
المكان هو منطلق الرسالة المحمدية ومرتكز الدوحة العلوية
هي مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
المدينة أسواقها معطلة وشوارعها خالية .. والبيوت ساكنة
والجو متغربل بالألوان الحمراء والتراب والغبار يملئ المكان
الرياح لها أنين وصياح
والمياه لها بكاء وعويل
والجبال في ألم وحزن كبير
ولكن ! أين هم سكان المدينة ؟ وأين هم المهاجرين والأنصار ؟؟
هل خلت المدينة منهم أم ماذا ؟؟
أخالني أسمع أصوات البكاء مرتفعة .. وأخالني أرى الحشود مجتمعة ..
هذا واضع رأسه بين ركبتيه .. وهذا دموعه على خديه
وهذا يلطم على صدره وينتحب عويلا
الجموع الغفيرة تبكي ما الخبر وماذا جرى ؟؟
مهلا ً أرى أسدا ً منكس الرأس مكسور الجناحين ..
خلفه شبلان لم يخلق بمثل جمالهما في الدنيا
يطلان من على بوابة البيت المحمدي.. ليخرج الصوت الجهوري ليدوي ويملأ أرجاء
المدينة .. لقد أسلم رسول الله الروح الى بارئها .. لقد أسلم رسول الله الروح الى بارئها
تعلو الصرخات وتعلو الصيحات وترتفع الأنات كلها تنادي وااااااااااااااااااامحمدا ه
وااااااااااااااااامحمداه
واااااااااااااااااامحمداه

ينتقل الزمان والمكان الى ما بعد ألف وأربعمائة سنة أخرى ..
المكان الحجرة المباركة والضريح المنور .. والمسجد النبوي المشرف ..
الزمان أيضا ً هو المساء والظلام الحالك وأيضا ً هو يوم الخميس الأليم ..
ولكن الشخوص هي غيرها الشخوص والحكاية هي غيرها الحكاية ..
يجئ منتصف الليل .. وتقفل أبواب المسجد النبوي المطهر ..
المكان خال وساكن تماما ً ..
ولكن !
هنالك أنوار نازلة .. وهنالك شموع مضيئة وهنالك نحيب منبعث من القلب الكسير والجسد المثقل بالآلام والمحن والمصائب ..
اقترب بالصورة أكثر وأكثر ..
أرى بطلا ً عظيما ً شمائل النبوة وخصائل الامامة .. تكلله وتطوقه ..
عليه ماعليه من الهيبة والوقار.. وكأن الكون بيديه ..
اتشح بالسواد وعليه عمامة خضراء لم يوجد مثيلا ً لها ..
واضع رأسه بين ركبتيه وينادي .. جداه يا رسول الله .. جداه حبيبي كلمني .. فيخرج النداء .. والرد بالسلام .. والتحية النبوية ...
يتناجيان طويلا .. ويتهامسان طويلا ..

انتهى المشهد .. فلم أستطع ان اكمله لهول المقام ..

وأكتفي بالقول .. متى نرى سيف الفقار يلوح بيديك يا حبيبي يا حجة الله ؟؟
متى الفرج ؟ متى الفرج ؟؟ متىالفرج ؟؟؟

[هدوء الكون]

اهلا وسهلا انرت اخي

[بـاران]

منوررر