رجح النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي، السبت، أن يتم الخوض في التفاصيل الدقيقة والعميقة بالجولات المقبلة من الحوار والتفاوض بين الجانبين العراقي والأميركي، داعياً المفاوض العراقي إلى الحذر والتعلم من دروس الاتفاقيات السابقة.وقال بخاتي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الجلسة الأولى في مشوار المفاوضات بين بغداد وواشنطن هي جلسة عامة يتم فيها تناول المحاور الأساسية، أما الثانية فستكون مختلفة عنها بشكل كلي على اعتبار أن أغلب المحاور الحالية هي ذات تفرعات وأعماق في عملية الشرح والتفاقات الفرعية"، مبيناً أن "جميع المحاور المهمة المفترض تناولها خلال المفاوضات لم تظهر ملامحها بشكل تفصيلي، حيث أعطى المؤتمر الأول عموميات ومن بينها الحديث عن الاتفاق على عملية الانسحاب ودعم الحكومة العراقية ودعم العراق في إجراء انتخابات وغيرها من العموميات".



وأضاف بخاتي، أن "الإبحار في المحاور المهمة ودراسة تفاصيلها بشكل دقيق ومعمق من الطرفين هو بحاجة إلى أكثر من جولة وهي ستطول وتأخذ أبعاداً أكثر شرحاً لتكون أكثر وضوحاً للرأي العام العراقي والأميركي والعالمي"، لافتاً إلى أن "الجانب الأميركي تحدث بكل وضوح عن موافقته على الانسحاب لكن بفترات تم تسميتها بمصطلح تقليص القوات دون تحديد سقف زمني، أما العراق فقد ذهب باتجاه انسحاب جميع القوات دون الإشارة للفترة أو آلية الانسحاب أو النسب المتبقية بل كان حديثاً عمومياً".


وأكد بخاتي، أن "على المفاوض العراقي أن يتعلم من دروس الاتفاقيات السابقة، وأن يكون حذراً ويراجع خطوات المؤتمرات السابقة وما هي مخرجاتها كي يكون لديه حصيلة كافية للذهاب باتفاقات لا تشبه سابقاتها بل تكون واضحة وذات مضامين دقيقة وواضحة المعالم وآليات التفاهم والتعاون بين البلدين ودون عموميات".

جدير بالذكر أولى جولات الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الاميركية انطلقت أمس الأول الخميس.

المصدر : السومرية نيوز