جامعة البصرة : 95% من طلبتنا إنضموا لمنصات التعليم الالكتروني


كشفت جامعة البصرة أن 95% من طلبتها انضموا لمنصات التعليم الالكتروني بينما لايريد الـ 5% المتبقون إكمال العام الدراسي أصلا، وفيما نوهت الجامعة إلى أنها عالجت حالات الطلبة المتعففين (بالأجهزة والأرصدة وغيرها) فقد أشارت إلى أن الوضع سيستمر كما هو بالنسبة للعام المقبل (التعليم الاليكتروني) وفق جامعات عالمية، وهو ما دعاها للعمل على إطلاق تطبيق "قبس".
وقالت مقرر لجنة التعليم الاليكتروني بالجامعة هناء الحمداني للمربد "ان العراق مر قبل الجائحة بوضع متأزم (التظاهرات) وهو ما انعكس على تفاعل الطلبة للدخول إلى المنصات التعليمية في بداية الجائحة حيث لم يدخل منهم سوى 30-40% إلى تلك المنصات، لكن وبعد الخدمات التي قدمتها الوزارة والجامعة مضافا لقناعة الطلبة انه لا سبيل سوى التعليم الاليكتروني نجد حاليا (مع بدء الفصل الثاني) انضمام حوالي 95% من الطلبة لتلك المنصات"، مشيرة إلى أن الـ 5% غير المنضمين للمنصات التعليمية هم لا يريدون إكمال العام الدراسي أصلا، فيعمد الطالب إلى أن يرسب نفسه ليعيد الترشح إلى كلية أخرى العام المقبل".
وتعقيبا على سؤال المربد (حول وضع الطلبة المتعففين ممن لا يقدرون على توفير الأجهزة والانترنت؟)
أوضحت أن كافة الطلبة المتعففين قد انضموا إلى المنصات التعليمية بدعم اغلب الأقسام لهم فيما عمدت الجامعة إلى مفاتحة شركات الاتصال وهيئة الإعلام والاتصالات والمحافظة لتوفير انترنت مجاني، كذلك قام بعض الأشخاص من باب المساعدة بتوفير أجهزة حواسيب لوحية (لابتوب) وهواتف نقالة وأجهزة أيباد تم توزيعها على طلبة الجامعة (الذين تمكنا من الوصول لهم على الأقل) .. وعملنا أيضا على إيصال أجهزة تاب إلى طلبتنا في محافظي ميسان وذي قار".
وأضافت "قمنا أحيانا بإيصال المحاضرات إلى الطلبة الذين لم يستطيعوا الدخول إلى الانترنت من خلال حملة لطباعة وتجهيز وإيصال المحاضرات إلى المنازل إضافة لإطلاق إذاعة مداد التي يمكن للاختصاصات الإنسانية بغية إيصال المحاضرات عبر أثيرها".
واستدركت الحمداني أن "من لم نتمكن الوصول إليه من الطلبة فهناك هواتف متوفرة كذلك تم إطلاق صفحة من قبل رئيس الجامعة تتلقى احتياجات الطلبة بشكل مباشر .. حيث تصلهم الأرصدة وفق ما تستطيع الجامعة، وندعو الآن عن طريق (المربد) اي طالب بحاجة إلى الدعم للتواصل معنا".
وردا على سؤال المربد (حول مصير الدراسة العملية؟)
أفادت مقرر لجنة التعليم الاليكتروني في الجامعة، بأن "الوزارة تركت للكليات حرية المعالجة حيث تناقش اللجنة العلمية في القسم مدى ضرورة الجانب العملي وهل يمكن تجاوزه من خلال الجانب النظري؟"، ملفتة إلى أن "بعض الكليات تجاوزت العملي عن طريق الجانب النظري بينما تم ترحيله في كليات أخرى (الطبية خصوصا) إلى العام المقبل حيث لا يمكن تخريج طبيب دون إتمام الجانب السريري، كما تم ترحيل المواد التي لم تتمكن الجامعة من تدريسها خلال هذه السنة إلى العام المقبل (نسبة ما تم إيصاله خلال هذا العام 65-70% من المادة)".
وشددت الحمداني بأن "هناك جامعات عالمية أعلنت استمرار التعليم الاليكتروني للسنة القادمة لذلك سنواجه الأمر ذاته العام المقبل، ويعمل المبرمجون في الجامعة حاليا على إطلاق تطبيق (قبس) الذي يمكّن الطالب من أداء الامتحان النهائي دون الحاجة إلى الانترنت .. أتوقع أن التعليم سيتغير بشكل كامل في العراق العام المقبل فلن يعود التعليم كما كان سابقا حتى لو انتهت الجائحة بل ستكون هناك موازنة بين التعليم الاليكتروني والتعليم السابق حيث تهيأ التدريسي المتمكن لذلك".