حكايتنا ايا قلبي ...
حكايةُ عاشقٍ ولّهانْ
أَضناهُ العذابُ المرّْ
مشاعرُنا مسافةُ
عشقنا الممتدِّ
نَحْوَ الشوق نحو السحر
ِ ويسكرني الجوى
ويقتلني النوى
وآهاتي مُلَوَنَةٌ بِمَبْسَمِها
حرامٌ ماأعانيه
ِ عَصيٌّ أَنتَ ياوَجَعي
إِلاَمَ الآه ومني الصبرْ
ونَجْوايَ صِراطُ العاشقين
إِلى العلياءِ نَحوَ الفَجْرْ.
فراغُ الرُّوحِ يَقْتُلني
أَهيمُ أهيمُ من شجني
وقلبي دائِماً بالأسرْ
حديثُ الوجدِ يُسْكِرُني
وَأَقسى ماأُكابِدُهُ
غروبَ الشمّْسِ عندَ البحرْ.
لِأَني أَرْشُفُ الأَحلام
عناقيداً معتقةً بِطَعمِ الخَمرْ
حكايانا ترانيمٌ عنِ النَّجوى
عنِ العشاقِ والشكوى
عنِ الخفراتِ والسُقيا
تساقينا الهوى نَهَماً
بِدَوحٍ دائماً أَخْضَرْ
تعاهدنا على اللقيا
ظلالَِ الدَّوح ذكرانا
مساحاتٌ من اللقيا
ْوتجمعنا هي الأشواقُ
والحُرْقاتُ والآهاتُ
رويدكَ يارفيقَ العمر
تلاقينا تعانقنا
عِناقَ الحرف للأسطر
وترْمُقُنا ورودُ الرَّوض
وأرسمُ قصتي الأولى
ببوحِ النحل خدَّ الزَّهرْ
هي الأَيامُ تذكارٌ
هي الأشواقُ أسفارٌ
هي الزَفَراتُ أَعمارٌ
تَمُرُّ هنيأَةً طوراً
وحيناً مَدُّها كَالجَزرْ
وأَهمسُ وَجْديَ المجنون
قواريراً بطِيبِ العطرْ
حديثُ الموجِ للشطآنْ
وتهمسُ حلوةٌ سمراءْ
ضفائِرُها كشلالٍ
مِنَ الأحْزانْ كالمرمر
ونجمةُ صُبْحنا غارتْ
وتَهمسُ خلسةً للبدرْ
حكايتُنا ايا قلبي
حكايتنا تراتيلٌ من
الأشواقِ والآهات
كَكُلِّ العِشقِ أَو أَكْثَرْ.
د. علي سليمان سليمان .