صوتُ الحنين بهمس الشّعرِ قد نطقا
والوجدُ لحنٌ بمعنى الحبِّ قد صدقا

وفي القوافي نزيفُ الدَّمعِ منسكبٌ
يغصُّ حرفي بذا السُّؤال مُختنقا

إلفين كنَّا وحلوُ الوصلِ يجمعنا
والحبُّ كالوردِ في أعماقنا عبقا

تلك الليالي أنرنا عتمَ أقمرها
كنَّا الدَّليلَ لمن يهوى ومن عَلِقَا

ماللوشاةِ إذا قالوا تُصدقهم ؟
ألقيتَ قلبي بنار الهجر مُحترقا

وفي الفؤاد اشتياقٌ صَبَّ لوعتهُ
كفُّ الغيابِ على ضلعيَّ قد طبقا

لا تسألوني عن الآهاتِ في ورقي
أنثى أنا والرَّحيلُ زادني قلقا

أمضي بيأسٍ وحولي ألفُ مبهمةٍ
قد بعثرتْ نبض قلبي مزَّقتْ مِزَقا

على وعودك ظلَّ القلبُ منتظراً
مُذْ قلتَ : آتي , وجفنُ العين
ماانطبقا

إنْ كان وعدُك غيماتٍ بلا مطرٍ
أخشى وحقِّ الهوى من مدمعي
الغرقا

مُذْ غبتَ وفي ضلعيَّ فيضُ أسى
قد زَلَّ قلبي بقاعِ الحزن وانزلقا

ماعدتُ دربَ الأماني اليومَ أعبرهُ
نحوَ الضَّياعِ سلكتُ اليومَ مُنطلقا

ماللسّرور بأحضانٍ أعانقها
ولا لقاء بهذي الرّوح قد رفقا

فمذْ رحلتَ وحُمَّى البين تُشعلُ بي
نيرانَ وجدٍ مالي في الحياة بَقَا

في الرّوح سرٌّ ولا أدري تعَلُّقَها
كأنَّ قلبي لهذا الحبِّ قد خُلِقا

ماكنتُ أدري بروحي كيفَ أنْ علقتْ
وما عرفتُ بأنَّ القلب قد عشقا

لو يعلم الخلُّ ما ألقاه من شغفي
مازاد في قلقي والسَّعدَ ماسرقا

بسطتُ كفِّي لذكرى أنتَ وردتُها
في القلب مالَ غُصينُ الحبِّ وانفتقا

ياخِلُّ يكفي أنا ماعدتُ محتملاً
منك الجفاءَ وهذا البعد قد طرقا

إنِّي احتملت حنيناً فوق مقدرتي
في مهجتي كم زرعتَ الهمَّ والأرقا

ياحِبَّ قلبي سكبتُ الحرفَ أُغنيةً
أرسلتُ قلبي إليك اليوم مستبقا

يقول : ياخِلُّ هل في الوصل معجزةً ؟
أم أنَّ وعدَ اللِّقاءِ اليوم قد بَرَقا ؟

هذا فؤادي رضيتُ كيف تحكم بي
قلبي بحكمك يامحبوب قد وَثِقَا

مازلتُ أرعى عهودَ الحبِّ في َولَهٍ
قلبي وروحي على حبٍّ له اتفقا .








لقائلها..