القصة تحكي عن رحلة سفينة انطلقت في اعماق البحر لصيد الحيتان حيث أن هذه السفينة كانت تلاحق بلا كلل ولا ملل حوت يدعي موبي ديك لصيده والحصول عليه، وقد انطلقت هذه السفينة في رحلة حول العالم، ويروي لنا القصة احد البحارة علي السفينة والذي يدعي إشمائيل، وقد تعهد هذا البحار برواية القصة بدافع تأثره البالغ بما واجهه من احداث .
وصل إشمائيل الي نيوبيدفورد في طريقه الي نانتوكيت، وهناك قد دخل الي احدي الحانات وقابل صائد الحيتان كويكويج، وقد كان في طريقه ايضاً الي نانتوكيت، وقد شعر إشمائيل بعدم الراحة او الود تجاه كويكويج ولكنه كان مضطراً الي ان يشاركه النوم في هذه الليلة، ولكن سرعان ما تحولت عدم الراحة الي اعجاب شديد .
وانطلق الاثنان معاً الي نانتوكيت وهناك قررا اختيار سفينة تدعي بيكواد كان ربانها يدعي بيليج، وهو ربان متقاعد اخبرهم أن قبطانهم الجديد علي الرحلة يدعي أهاب، وقبل انطلاق السفينة قابلهما رجل يدعي إلايجا وقد حذرهما كثيراً من المصائب والكوارث والاهوال التي سوف يلاقونها في هذه الرحلة .
وعندما همّ كلا من اشمائيل وكويكويج بركوب السفينة ذكرهم الرجل من جديد بنبوءته السيئة حول الكوارث التي سيوجهوها خلال الرحلة إلا انهما لم يهتما كثيراً وركبا السفينة، وعلي متنها قابلا زملائهما ستاربك وستاب وفلاسك وصائد الحيتان الهندي تاشتيجو والافريقي داجو وفلاديو .
في هذا الوقت كان القبطان أهاب جالساً في غرفته بمفرده ولم يظهر في القصة إلا بعد انطلاق السفينة بعدة ايام، وذات يوم أمر الطاقم ببدء البحث عن حوت له رأس ابيض وجبين مجعد يطلق عليه اسم موبي ديك، هذا الحوت الاسطوري الذي التهم ساق اهاب من قبل، وقد كان اهاب مهووساً بالعثور علي هذا الحوت وصيده حد الجنون .
وبينما كان كل من اشمائيل وكويكويج منشغلان بعملهما اصطدمت السفينة بحوت، وامر اهاب الجميع بالتزام القوارب، هاجم الطاقم موبي ديك بقوة وتمكن كويكويج من اصابته اصابة شديدة ولكنه لم يقتله، واستمر اهاب في البحث عن موبي ديك وطلب المعلومات عنه من ربّان السفن التي يقابلها، وقد كانت هناك سفينة تدعي جيروبوم Jeroboam تحمل على متنها متنبئًا مخبولًا يدعى جابرييل وقد كان هذا الشخص يحذر اي انسان يتعرض الي موبي ديك او يحاول قتله من الهلاك والموت .
وبعد مرور عدة ايام تمكن البحارة من اصطياد حوت عنبر، وبينما كان تاشتيجو يحاول استنزاف الزيت من رأس الحوت سقط بداخله، وفر الحوت من السفينة وبدأ في الغوص في اعماق المحيط، ولكن في آخر لحظة تمكن كويكويج من اللحاق بالحوت وقطع رأسه ونجح في انقاذ تاشتيجو .
أمر القبطان أهاب بصنع رمح قوي وحاد استعداداً لقتل موبي ديك، وقد بدأ طاقم السفينة يتحدثون عن نبوءة تؤكد موت أهاب، حيث تقول النبوءة ان اهاب سوف سيري عربتين في اللحظات الاخيرة قبل موته، وهذا الخبر قد جعل اهاب يشعر ببعض الطمأنينة حيث أن هذه الكلمات معناها انه لن يموت في البحر حيث لا يوجد اي عربات .
وفجأة ضرب اعصار قوي السفينة، واصابتها نيران البرق، ولكن ان تمكن طاقم السفينة من السيطرة علي السفينة وجعلها تستمر في رحلتها وقع أحد البحارة من على قمة الصاري وغرق، مما زاد من قلق طاقم السفينة وخوفهم من تحقق النبوءه إلا ان رغبة أهاب العارمة في صيد موبي ديك جعلته لا يتوقف عن الاستمرار في الرحلة مهما واجهوا من اهوال ومصاعب .
واخيراً عثر أهاب علي موبي ديك وأمر بإطلاق زوارق الصيد إلا ان موبي ديك قام بالهجوم علي زورق اهاب فدمره تماماً، وفي اليوم التالي من الرحلة تم العثور علي موبي ديك من جديد وتم اطلاق الزوارق لصيده ولكن هذه المرة تم اصابة الحوت برمح، إلا انه هاجم زورق اهاب من جديد .
في اليوم التالت تم إرسال الزوارق من جديد لمطاردة موبي ديك الذي قام بالهجوم علي السفينة، حيث ثم صدم موبي ديك البيكواد بقوة فأغرقها، اما أهاب فقد انغرس سن الرمح في جسده فلاقي حتفه هو ومن تبقي علي قوارب النجاة حيث أن السفينة خلال غرقها سببت دوامة عملاقة سحبت الجميع داخلها ليلاقوا مصيرهم المحتوم غرقاً .
والناجي الوحيد من السفينة كان إشمائيل الذي هرب من زورقه في بداية المطاردة ووصل الي مسافة بعيدة فظل آمناً ونجي من الدوامة، فطفا فوق الحطام حتي انقذته سفينة كانت تبحث عن المفقودين من مواجهة موبي ديك