كان الزميلان أحمد وتامر يسيران فوق رصيف الشارع في طريقهما إلى المدرسة وكانت الساعة لا تتجاوز الساعة صباحاً حين شاهدا اثنين من الصبية يقتربان من سيارة تركها صاحبها مُنذ لحظة لشراء شئ ما من احد المحال، وبسرعة البرق اختطف أحدهما حقيبة من مقعد السيارة الخلفي من خلال نافذتها المفتوحة بينما كان الآخر يقف لحمايته ، أخذا الصّبيان الحقيبة وأسرعا نحو الرّصيف الآخر الذي كان يقف عليه أحمد وتامر .
فجأة ترك تامر حقيبتة لأحمد وصرخ ها .. ثم عاجل احدهما بركلة قدم شديدة في وجهه اسقطته ارضاً، في تلك اللحظة علا صراخ صاحب السيارة واعلن عن فقد حقيبته .. اسرع الناس بالالتفاف حول تامر الذي استطاع الإمساك بأحد اللصوص الاشقياء وما هي إلا لحظات حتي جاءت سيارة الشرطة وقبضهم علي اللص الذي اوقعه تامر بضربته القوية .. استأذن احمد وتامر للحاق بموعد المدرسة من رجال الشرطة بعد أن ادليا بأوصاف اللص الثاني الهارب .
كان خبر القبض علي اللص قد انتشر في المدرس، وطلاب فصل ثالثة ثالث فرحين لأنّ زميلهم تامر استطاع مُساعدة الشرطة قال المعلم في بداية الدّرس : أنا سعيد للتصرّف السريع الذي اتخذهٔ تامر حیال ما شاهدهٔ لاعادة الحق الي اصحابه وقد تصرف حسب قدرته وثقته في نفسه، سأل احد الطلاب : ماذا يفعل احد منا إن تعرض لهذا الموقف وكان ليس علي قدرة ومهارة تامر كونه يلعب الكراتيه ؟ قال المعلم : عليه مساندة صاحب الحق ويدلي بما شاهدة واوصاف الجنة لرجال الشرطة حتي يعود الحق لصاحبه ولا يلجأ للسلبية التي اصابت بعض الناس .
لما انتهى اليوم الدراسي وعاد تامر للبيت حكي لوالديه ما حدث فحذراه من التعرض للمجرمين حتي لا يصيبه اي وعليه ان يبلغ رجال الشرطة بما رأي لمساعدتهم، وفي صباح اليوم التالي واثناء طابور الصباح وبعد اداء تحية العلم لاحظ الطلاب وجود ضابط شرطة ومعه رجل يحمل حقيبة يقفان بجانب ناظر المدرسة الذي قال مخاطباً الطلاب : يا أبنائي لقد جاء رجل الشرطة اليوم لتحية زميلكم تامر ومعه صاحب الحقيبة التي استعادها .
قال الرجل صاحب الحقيبة : اشكر ابننا تامر وزميلة احمد لما قدماه من مساعده، والحقيبة يا اولادة كانت بها اشياء اهم من النقود، كانت بها اوراق علاج ابنتي المريضة، قال ضابط الشرطة : لقد ادلي تامر واحمد باوصاف اللص الهارب مما ساعدنا في سرعة الوصول الي التشكيل العصابي لسرقة المارة واصحاب السيارات، والشرطة يا ابنائي تُشجّع المواطنين الشرفاء أصدقاء الشرطة على التعاون معها للقضاء على كل من يضرّ بالمواطن والوطن ولکن نود الآن ان نقدم خطاب شكر الي كل من تامر واحمد، ويجب ان اقول لكم بَعْض التوجيهات للوقاية من الجريمة.
تهتم وزارة الدّاخلية بتوفير الحياة الآمنة للمُواطنين للوقاية من الجريمة وذلك بتدريب المواطنين على التصرّف التلقائي بسلوكيات إيجابية تُجنبهم بغض المخاطر المحتملة، ان جهاز الامن يا ابنائي لا يقف دورة علي مجرد تعقب الجناة بعد ارتكاب الجريمة ولكنه يسعي الي الحد من وقوعها من خلال التوعية الارشادية للمواطنين حتي لا يقعوا ضحية في ايدي اللصوص والنصابين وغيرهم وعلينا اتخاذ التدابير الوقائية الآتية :
التأگد من سلامة كافة الابواب والشبابيك، العنابة بتدابير الوقاية من سرقات المنازل، التحقق من شخصية المترددين على المنزل قبل السماح لهم بالدّخول و التأكد من غلق كافة الأبواب والشبابيك عند وُجُودك خارج المنزل وإخطار قسم الشرطة التابع له مكانك في حالة تغيّبك لمدة طويلة لتامينه .