.
من غير أمس
….
عبثاً أحاول
واقتناص مسرةٍ سيعيد تاريخاً من العبث
الذى استدعاه تغيير النواميس القديمة
وارتداء بشاشة الوجه القديم
وما سيبدو من تجاعيد ابتسامة ذاهلٍ
والبوح برَّح بى
وعندى بهجةٌ صدئت
ومازالت مسرتها على الجدران يخفت كفها المغموس بالدم
هل سيأتى طيفُكِ الممسوس يسبح فى فضاء الغرفةِ
الأمواجُ كانت لا تقارب فتحةَ الشبَّاكِ
والأسماكُ تمرحُ فى البحيرة فى انتظار الشى
ما بينى وبين الوهم كفٌ
والسماءُ كما توَاعدنا ستظهرُ تحت سقفِ البيتِ دون نجومها
ستجر قمراً ذابلاً معها وممسكةً بسلسلةِ الكواكبِ كى تمر على شريط الباب دون تعثرٍ
ستفوح رائحة البنفسج مثلما تبغين
والأمطار تغسل حائطاً وشَمتْهُ ذاكرةُ الحنين
فلايعود إلى صباه وليس يخفى دمعه
ستمر رائحةٌ على وطنٍ فينسخها
وأحسبها ستحملُ صورةَ الأحبابِ ، رائحةَ الترابِ
وليس لى أن أٌقرأ اللغة التى نقشوا بها الأوطان فى ريحٍ تهب على قلوبٍ ثرةٍ
ولعل قلبى حين يقرأ طيفكِ المنظور يكتشف اللغات
ويستدل على جذور الفعل يفتح عشبةً ظلت روائحها على كفيه
يلثمها إذا التبست خرائطه
ويمسك تحت سقف البيت من لغة الملائك صورة الحرف القديم
لعل طيفاً حين يسكنها تفوح .
منقوول