محتويات
- أحداث فيلم ما تخبئه لنا النجوم
- شخصيات ما تخبئه لنا النجوم
- فكرة فيلم ما تخبئه لنا النجوم
- حتمية المعاناة
- الخوف من النسيان
هازل غريس لانكاستر، فتاة في عمر السابعة عشر تحضر على مضض مجموعة دعم مرضى السرطان بناءا على طلب والدتها. بسبب إصابتها بالسرطان، فإنها تستعمل عبوة من الأكسجين لتتنفس بشكل صحيح. في واحدة من المقابلات ترى شابا، ومن خلال المقابلات تعرف اسمه وهو أوغست ووترز. أوغست موجود لدعم صديقهم المشترك إسحاق. إسحاق لديه ورم في عينه أدى إلى استئصال عينه.
ومع مرور الوقت تبدأ هازل بحب أوغست ولكنها تعلم بأنها سوف تؤذيه عندما تموت، وفي أثناء تفكيرها بالشيء الصحيح الذي يجب فعله حيال أوغست، تعاني هازل من امتلاء رئتيها بالسوائل وتذهب إلى وحدة العانية المركزية، وعندما تستيقظ من مرضها تدرك أن أوغست لم يتركها للحظة واحدة أثناء مرضها.
أحداث فيلم ما تخبئه لنا النجوم
بعد تعافيها تقرر هازل الذهاب إلى أمستردام لرؤية كاتبها المفضل ولكن والداها يعارضوا الفكرة بسبب حالتها الصحية، وينتهي الأمر بقرار الطبيبة المتابعة حالة هازل بأنها يجب أن تسافر لأنها بحاجة إلى أن تعيش حياتها.
تذهب هازل مع أوغست لرؤية الكاتب المفضل لديهم ولكن عندما يقابلونه يكتشفون أنه كاتب مخمور وليس شخصا عبقريا كما كانوا يعتقدون في السابق، لا يستطيع ذلك الكاتب الإجابة على أي من أسئلة هازل ولكن هازل وأوغست يقضون وقتا رومانسيا في هذه السفرة ويعترف لها أوغست أنه أثناء تواجدها في العناية المركزة قام هو بفحص جسده ليكتشف أن السرطان قد انتشر في كل أنحاء جسده. ويصبح الشخص الأكثر مرضا ويتحول إلى إنسان خائف وهش. عندما يحدث ذلك التغيير، هازل تدرك أنها تحبه الآن أكثر من أي وقت مضى.
حالة أوغست تتدهور بسرعة. في أيامه الأخيرة، يقوم أوغست بترتيب جنازة له، وإسحاق وهازل يقدمون التأبين. هازل تقتبس سطورا من كاتبها عن اللانهائية الكبرى والصغرى. وتخبر أوغست كم تحبه، وبأنها سوف تستثمر ذلك الوقت القصير المتبقي من أجل أي شيء في العالم
ثم يموت أوغست بعد عدة أيام. وتتفاجأ هازل برؤية ذلك الكاتب في الجنازة. ويخبرها بأن أوغست طالبه بتعويض تلك الرحلة البائسة في أمستردام بأن يحضر جنازته. بعد عدة أيام يخبرها إسحاق بأن أوغست كان يكتب جزء ثاني لروايتها المفضلة، بعد ذلك يعترف الكاتب بأن قصة الفتاة المتوفية في الرواية هي في الواقع قصة ابنته المتوفية، وقد أصابها السرطان عندما كانت بعمر الثامنة. وروايته تلك كانت محاولة منه لأن يتصالح مع نفسه ومع فكرة موتها. عندها تشجعه هازل بأن يستمر في الكتابة من أجله
شخصيات ما تخبئه لنا النجوم
- هازل غريس لانكاستر : البطلة في عمر السادسة عشر، وهي فتاة ذكية ومتميزة بشكل ملحوظ تم تشخيصها بالسرطان في الغدة الدرقية الذي انتشر منذ ذلك الحين إلى رئتيها، هازل تحاول أن تبعد عن الناس كي لا يتعلقوا بها ويحزنوا عند وفاتها، حتى تقع في حب أوغست
- أوغست ووترز: الاب في عمر السادسة عشر الذي يعاني من سرطان العظام ويقع في حب هازل، يتمتع أوغست بذكاء شديد وحس المرح، يقع في حبها مباشرة بعد رؤيتها في مجموعة الدعم
- إسحاق: الصديق المشترك لأوغست وهازل والذي يقوم بتقديمهم إلى بعض في مجموعة الدعم للسرطان، إسحاق في الفيلم يكون متشائم وغاضب من إصابته بالسرطان ويكون أعمى بسبب تلك الإصابة
- السيدة لانكستر: هي أم هازل، وهي سيدة لطيفة وقوية تقوم بتخصيص حياتها للاعتناء بابنتها المريضة. خلال الرواية هازل تفكر كثيرا بنتائج موتها وتأثيره على والدتها، لكن هازل تشعر بسعادة غامرة عندما تدرك أن أمها تأخذ دروسا لتصبح عاملة اجتماعية بعد وفاتها
- السيد لانكستر: هو والد هازل، هو والد حنون وعلى النقيض من أم هازل فهو يفهم فقط مرض ابنته ويقضي معظم وقته في العمل كي ينسى ذلك
- بيتر فان هوتين : مؤلف الرواية المفضلة لدى هازل وأوغست، وخلال الرواية تدرك هازل أنه شخص سكير يتجاهل المشاعر وقاسي حتى تكتشف حقيقته في نهاية الرواية
- باتريك : القائد في مجموعة الدعم للسرطان، وقد اشتهر بتفاؤله ودفئه، نتيجة السرطان فقد باتريك خصيتيه، وهو يقوم بمنح التفاؤل والأمان لمعظم أعضاء المجموعة.
- والدا أوغست : اللمحات البسيطة عن والدا أوغست هي أنهم والدين حنونين لا يتوقفوا عن تقديم المساعدة واللطف للآخرين. في نهاية الرواية، تشعر هازل بشعور عميق عندما يهمس والد أوغست في أذنها بأنه من الأمر العظيم وجود هازل في حياة ابنهم المتوفي، أوغست
- الطبيبة ماريا : هي طبيبة هازل الأساسية والمهتمة بحالتها، في مرحلة ما، تكون الطبيبة متعاطفة جدا مع حالة هازل وتقنع أهلها بالسماح لابنتهم بالسفر إلى أمستردام لأنها يجب أن تعيش حياتها
فكرة فيلم ما تخبئه لنا النجوم
حتمية المعاناة
هذا الفيلم يتحدث عن مراهقين يحتضرون بسبب السرطان، لذلك من غير المفاجئ أن تكون المعاناة هي سمة بارزة في الفيلم وفي حياة الشخصيات. هازل، أوغست وإسحاق كلهم يعانون من الألم الجسدي والعاطفي أيضا. تراكم السوائل في رئتي هازل يحرمها من الأكسجين الضروري لها، وهذا يقود إلى ألم عميق لينتهي بها الامر في وحدة العناية المركزية.
إسحاق كان يجب عليه التعايش مع فكرة فقدان إحدى عينيه، وهذا الشيء يؤدي إلى فقدان بصره والانفصال عن حبيبته. أوغست تتدهور حالته الجسدية لدرجة أن يتعين عليه تناول مسكنات تجعله غير متماسك وغائب عن الوعي تقريبا، ويدرك بحزن أنه لن يستطيع القيام بالأشياء البطولية التي كان ينوي القيام بها في حياته. من وجهة نظر شخصيات الرواية، فإن الألم هو ببساطة جزء من الحياة، وأثر جانبي لمرضهم، هذا لا يعني انهم يرحبون بالألم، إنما ببساطة لا يستطيعون الهرب منه، وهو شيء حتمي
النوع الأصعب من الألم كان بالنسبة لشخصيات الرواية هو فقدان شخص عزيز عليهم، والفيلم يقترح ان هذا الألم هو الألم الأصعب. هازل تقلق كثيرا من التسبب بهذا الألم للأشخاص الذين يحبونها لذلك كانت تحاول في البداية الابتعاد عن الناس، ولكن يتضح في النهاية أنها أصبحت ضحية ألم فقدان حبيبها أوغست.
هازل تفهم في نهاية الأمر أن هذا النوع من الألم لا يمكن تجنبه وهو حتمي وعالمي، لكن هازل تدرك في الفيلم أنه حتى لو عاد بها الزمن إلى الوراء، فهي لن تتوقف عن حب أوغست، حتى وإن كان هذا الحب سوف يسبب لها ألما بفقدان أوغست، إنها نعمة ونقمة في نفس الوقت. الألم في الفيلم ضروري ولكنه جزءا من السعادة، وهناك شيء مهم تؤمن به هازل أنه بدون الألم، لم نكن لنعرف السعادة
الخوف من النسيان
الشخصيات في الفيلم تجبر على مواجهة الموت بطريقة لا يواجه بها الأشخاص الأصحاء واليافعين الموت، على الرغم من أن الموت هو مصير حتمي لكل شخص، فإن هازل والمرضى لا يستطيعون التوقف عن التفكير بما سيحصل بعد الموت.
الخوف من النسيان يدفع أوغست للرغبة بالقيام ببعض الأعمال الأسطورية قبل أن يموت، يقل أوغست أنه إذا لم يقم بأعمال فريدة من نوعها فلن يتذكره احد بعد وفاته. أي أنه سينسى كأنه لم يكن موجودا. بينما الخوف من النسيان بالنسبة لهازل هو شيء مختلف، تقلق هازل من الألم الذي سوف تسببه للأشخاص المقربين منها بعد وفاتها، الفيلم يرى أن الشيء الذي يجعل الحياة مهمة هو العلاقات التي يقوم الشخص بصناعتها والحب الذي يختبره وأن الألم هو شيء حتمي في الحياة.