لن أكون لسواكَ أيضاً !
لأنني أحببتكــــ
ها أنت تجثم فوق كل لحظة من لحظات حياتي
كما الليل المليء بالأسرار يجثم فوق صدر المدينة
ها أنت تحتل غرف عمري المزدحمة بالرجال والذكريات ..
تطرد الجميع من النوافذ
كما الشمس تطرد الأشباح حين تضيء ..
ها أنا امرأة ضجرة تنام سأماً فوق فراش محشو برسائل الحب
التي كتبها العشرات لها ..
ها أنت تأتي تشعل النار في رسائلي وفي ذاكرتي وضجري ..
لا أملك إلا أن أتبعك عارية القدمين حتى آخر العالم ..
ولكنك يا حبيبي كطائر البرق.. تمر بي سريعاً كالشهقة .. وتمضي
وتترك في صدري غيابك مثل سكة محراث تشق صدر الأرض ..
مثل نار تلتهم غابة.
...
غيابك هو الوجع ..حضورك كحضور الأعجوبة
ما تكاد تأتي حتى تختفي
وتخلف في قلوبنا إلى الأبد ذكرى حضورها ..
حياً كاوياً جديداً في كل لحظة ..
ها قد استطعت أن تغرس حبك في قلبي .. نابضاً في كل لحظة
ومنقار نورس الحب يظل ينقر في القلب ..
كل لحظة .. كل لحظة ..
أتساءل : كم يمكن احتمال ذلك ..
الحب الفاشل موجع ..
ولكن الحب المتبادل أكثر إيلاماً ..
لا شيء يشفي غليله سوى الإحتراق المشترك أو الموت المشترك ..
ولا نملك حتى حق الخيار بينهما ..
...
سأظل أكتب إليك ..
لأجل أن لا أنسى
لأجل أنني أحببتك
لأجل أنني أحببت
من تجميعي ارجو ان ينال اعجابكم