ليلٌ أباحَ جيوشَ الهمِّ في جفني فكيفَ يسلمُ من عصفِ النّوى حصني طيفي جريحُ المحيّا صدقُهُ كذبٌ كأنَّ صورةَ قبحِ الدّهرِ في حضني أمضي إلى أينَ ،وجهُ الأينَ يرفضُني منذُ اكتشفتُ بذاتِي رقّةَ المُزنِ أكادُ أُدرِكُ أنَّ الهمَّ بوصلتِي لذا سأذهبُ منّي ساخطاً عنّي أنا صريعُ ليالي الفقدِ معضلتِي أنّي أضعتُ ثمارَ الوصلِ بالمنِّ كلُّ الأماني على أهدابيَ انتحرتْ حتّى كأنَّ انتحارَ الحلمِ من شأني نسجتُ سجّادةَ المعنى بأوردتِي ورحتُ أفرشُ بوحي في ربا السّجنِ ورحتُ أسألُ أينَ الضوء أخمدَهُ طودُ الظّلامِ وأسواطٌ من الظّنِّ هناكَ حيثُ استفاقتْ غربَتِي فرأَتْ فيضَ الشّوارعِ تُكسى في خطى الحزنِ تلكَ التّضاريسُ لم تفقدْ مروءتَها رغمَ افتقادِ الحواشِي لذّةَ المَتنِ ورغمَ أنَّ زمانَ البَوحِ يخذُلُني فأسجُنُ اللّفظَ في معنىً من الوَهَنِ أحتاجُ أُعتِقُ عُنقَ الحرفِ أَغسِلُهُ بواحةِ الضَّوءِ أو في لحظَةِ الدَّنِّ
قاسم العابدي