أتيتكِ مذ سمعتُ هواكِ يُتلى رؤى حبٍّ تغازلُها الأماني تعالَ فإنّ أوقاتي اشتياقٌ ودونكَ ليسَ يجمعُني مكانِي ضممتُكِ بينَ أجنحتِي هياماً لأختزلَ الزّمانَ على ثوانٍ وشهقةُ خافقِي صدحَتْ بعشقٍ لترقصَ خمرَتِي وسطَ الدّنانِ كأنّكَ إذْ لثمتَ شفاهَ كأسِي سكرتَ على ارتعاشاتِ الأغانِي أتدري أنّ في رؤيايَ يوماً أراني فيكَ بوصلةَ المعانِي وألتمسُ اللّقاءَ الغضَّ شوقاً فهلْ تُلغي رحيلكَ إذْ ترانِي بخاصرتِي انتماءٌ فيكَ حتّى كأنّي فيكَ قدْ ألقى كياني تترجمُنِي عيونُكَ حينَ وصلٍ فأشدو والحنايا ترجماني فإنّكَ صوتُ إيقاعٍ بنبضِي يدلُّ القلبَ في دربِ الجنانِ طويتُ إليكَ نبضَ الوقتِ حتّى كفانِي من غرامكَ ماكفانِي فماألفيتُ مثلَكَ زيزفوناً يفوحُ بعطرهِ قبلَ الأوانِ سأُشعلُنِي بخوراً فيكَ حتّى أُواري الكونَ زهواً في دُخانِي وأرصفُنِي قرابيناً تماهتْ لوصلكَ في قلائدَ من جُمانِ وأُفنِي في غرامكَ نبضَ روحي وأُرتِقُ من بيانِكَ في بيانِي تُغازِلَكَ الجداوِلُ حينَ تأتِي وتغرُفُ منكَ أوردةَ المعانِي لذا قدْ بُحتُ باسمٍ في صباحٍ ملأتُ بهِ الرُّبا بالأُقحُوانِ.