نشرت المجلة المتخصّصة في علم نفس الطفل والطب النفسي Journal of Child Psychology and Psychiatry دراسة سلّطت الضوء على حقيقة مثيرة للقلق، وهي أن الغالبية العظمى من أساليب التربية تتعمّد تهميش أو تجاهل دور الأب في العملية التربوية للطفل، واستدلّت الدراسة بأخرى تثبت أهمية دور الأب في تنشئة الطفل، حيث يتمتع هذا الأخير المحظوظ بوجود والده في حياته، بشخصية قوية وأكثر تفاعلاً اجتماعياً وعاطفياً، وأكثر تقدّماً أكاديمياً، وبالتالي فإن هذا يشجعكِ كأم على مساعدة زوجك ليكون أباً جيداً لطفلك. وفي ما يلي 4 طرق لمساعدة زوجك على أن يكون أباً رائعاً.
1- لا تضعي زوجك في قالب والدك
الأجيال تختلف بطبيعة اختلاف الظروف وتطور الحياة، لذا فإن زوجك لن يتعامل مع طفلك بنفس أسلوب تعامل والدك معكِ، كفّي عن محاولة وضع زوجك في قالب والدك، وقاومي إغراء وضع افتراضات لما يجب أن يفعله زوجك وإسهاماته في تنشئة طفلك بناء على تجربة طفولتك، فزوجك رجل مختلف عن والدك، وسوف يكون أباً مختلفاً لطفلك حسب رؤيته هو.
2- لا تتصرفي كما لو كان طفلك مصنوعاً من الزجاج
الأطفال يتمتعون بمرونة عالية، لذلك لن يتأثر طفلك بالدرجة التي تتخيّلينها عندما يخطئ زوجك في التعامل معه مرة، أو يتأخر عليه في شيء ما، فلا تتعاملي كما لو كان طفلك مصنوعاً من الزجاج، لأن هذا يشعر زوجك أنكِ تتعاملين كما لو كان غير قادر على تحمّل المسؤولية، ما يؤثر سلباً على عملية تربية طفلك.
3- لا تتحدثي عن عيوبه أمام طفلك
زوجك بشر لذا بالتأكيد سوف يرتكب أخطاء، ولكن المهم هو ألا تعرضي أخطاءه أمام طفلك، لأن هذا يزعزع ثقة طفلك في والده، والأفضل هو أن تطلبي من زوجك الحديث معه على انفراد، لتناقشي معه الأخطاء التي ارتكبها، وتتوصّلا معاً إلى حلول مناسبة.
4- لا تحطّمي ما يبنيه
حتى إذا كنتِ مختلفة مع زوجك في أسلوب ما، فالحل ليس هدم ما يبنيه عبر مخالفة رأيه بعد أن ينصرف، هذا يصيب الطفل بالتشتّت، ويفسد عملية التربية، وإنما الحل هو مناقشة أسلوب تربية الطفل، والتوصل إلى حلول وسط، وعدم مخالفة القوانين التي يُتّفق عليها معاً.