كشفت دراسة أُجريت في معهد "روبرت كورنر" لعلم النفس في جامعة "هاله-ويتنبرج" الألمانية، عن علاقة لغة جسد الطفل، والوضعيات التي يتّخذها، بدرجة ثقته بنفسه، وكيف أن الأم يمكنها تحديد مدى ثقة طفلها بنفسه، عبر ملاحظة لغة جسده، والوضعيات التي يعتمد عليها لا إرادياً.
حيث أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين يتخذون وضعيات جسد مفتوحة ويشغلون مساحة حولهم، تكون ثقتهم بأنفسهم أعلى من الأطفال الذين يعقدون أذرعتهم ويحنون رؤوسهم، أو عموماً يتخذون وضعيات جسد منغلقة ومحافظة.
وأسهب الباحثون في شرح وضعيات الجسد التي تدل على ثقة أكبر في النفس، حيث يظنون أن الطفل الذي يشعر بالراحة عند اتخاذ وضعيات جسم مفتوحة، مثل عقد الذراعين خلف الرأس، مع وضع القدمين على الطاولة، يكون أكثر ثقة بنفسه، أما الطفل الذي يضع يديه أمام جسده بشكل متقاطع وظهره مقوّس، فغالباً ما يشعر بثقة أقل.
ونصحت الدراسة أولياء الأمور والقائمين على رعاية الأطفال في المدارس ودور الحضانات، بملاحظة لغة الجسد للأطفال، من أجل تقديم الرعاية النفسية للأطفال الذي يفتقدون الثقة بأنفسهم.