لطالما قام خبراء التغذية بتعداد فوائد زيت الزيتون البكر الصحية للقلب. وقد وجد الباحثون مؤخراً أن تناول حمية البحر الأبيض المتوسط المثقلة بزيت الزيتون، يمكن أن تساعد في تقليل بعض مخاطر القلب.
وأفادت دراسة نشرت في مجلة الطب الانكليزية الجديدة "NEJM"، أن استهلاك أكثر من 4 ملاعق كبيرة يومياً يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية، أو الوفاة بسبب أمراض القلب.
ويحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، طبقاً لـ "مايو كلينك"، وهذه الدهون يمكن أن تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، والتحكم بمستويات الأنسولين في الجسم. ويمكن العثور أيضاَ على هذه الدهون في الأفوكادو، والمكسرات، والأسماك الدهنية.
ورغم أنه يحتوي على "الدهون الصحية"، إلا أن زيت الزيتون غني بالسعرات الحرارية وينبغي استخدامه باعتدال.
وفيما يلي، 5 أشياء قد لا تعرفها عن هذا المنتج المتوسطي الأساسي:
فوائد زيت الزيتون لا تقتصر على صحة القلب: ويحتوي زيت الزيتون على مادة البوليفينول، أي نوع من مضادات الأكسدة، يساعد على حماية الخلايا من التلف.
ويعمل العلماء على استكشاف تأثير البوليفينول على صحة الجهاز الهضمي والعظام، بالإضافة إلى البحث عن مدى إمكانية مساعدتها في الوقاية من السرطان، فيما يقوم باحثون آخرون بدراسة قدرة زيت الزيتون على تحسين الوظائف المعرفية، والذاكرة.
ولكن زيت الزيتون قد لا يكون بكراً، إذ في عام 2011، أصدر توم مولر كتاب " Extra Virginity: The Sublime and Scandalous World of Olive Oil" كشف فيه عن عالم من الخداع، حيث يتم تمرير زيوت منخفضة الجودة، يُستخدم فيها التلوين الاصطناعي كزيت زيتون بكر إلى الجمهور الأمريكي.
وهناك قوانين في أوروبا تراقب استخدام علامة "البكر" للزيت، ولكن الولايات المتحدة ليس لديها قوانين صارمة. وعندما تلوث الشركات الزيت، يخسر المستهلكون "ذلك الكوكتيل الرائع من مضادات الالتهاب، ومضادات الأكسدة"، وفقًا لمولر.
كيفية تخزين زيت الزيتون: عندما تكون في المتجر، ابحث عن زيت الزيتون الذي يأتي بزجاجة لونها أخضر داكن أو مصنوعة من مادة أخرى تحميه من الضوء، كما يقول الدكتور جون لا بوما، مؤسس موقع "ChefMD.com".
ويمكن للحرارة والضوء أن يتلفا الزيت من خلال الأكسدة، وذلك بتغيير المركبات الكيميائية المفيدة. ويجب وضع الزيت في خزانة بدرجة حرارة الغرفة أو في الثلاجة. وقد تبقى زجاجة الزيت صالحة لمدة عام تقريباً، وفقاً لشركة "Stillwater Olive Oil". بعد هذا الوقت، تبدأ فوائدها الصحية، مثل فيتامين E، ومستويات الفينول، في الانخفاض بشكل كبير.
الأميركيون يستهلكونه بكثرة: يعتبر زيت الزيتون من أسرع الصناعات العالمية نمواً، وفقاً لتقرير صادر عن "Research and Markets". فبينما تتصدر إسبانيا، وإيطاليا، قائمة المنتجين والمستهلكين له، يبدو أن الأمريكيين قفزوا إلى عربة النظام الغذائي للبحر المتوسط بقوة كاملة.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثالثة في قائمة أكبر مستهلكي زيت الزيتون في العالم. لكنها قد لا تستمر في هذا المركز لفترة طويلة. فمن المتوقع، أن تصبح الهند والصين قريباً ضمن قائمة أكبر مستهلكي زيت الزيتون.
لزيت الزيتون استخدامات بديلة: تعد منتجات تجميل زيت الزيتون من الأعمال التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، و"ما لا يدركه الكثير من المستهلكين هو أمر اعتبره الذين عاشوا منذ آلاف السنين في اليونان القديمة، أمراً مفروغاً منه؛ زيت الزيتون البكر الممتاز، في حد ذاته، أحد أفضل أسرار الجمال" بحسب موقع "Olive Oil Source".
وقد تساعد مضادات الأكسدة نفسها التي تشفي الخلايا الداخلية على حماية المظهر الخارجي من التلف. ويمكن الآن العثور على زيت الزيتون في كل شيء بدءاً من مرطبات البشرة إلى مجموعات العناية بالأظافر.