أنــا الــذي فـي الـهـــوى تـاهـت حـكـايـاتي
أحــكـي ولـيــل الــنـــوى يـبــكـي لأنَّـــاتــي
يـــزداد وجـــدي وكــيُّ الـهـجــر يــؤلـمـنـي
والـعـشــق بـحــرُّ ومــا حـلَّـت شــراعــاتــي
لـيـلُّ يـطــــول عـلـى بـــاكِّ بــمــقــلـــتـــــه
والـدمـع يـجــري وقــد هــاجت كـتــابـاتـي
جـــاءت تـهــدهـــدنـي رفــقـــاَّ تـــداعـبـنـي
تُــهـــدي ورود الـهـــوى تـهــوى لــقـــاءاتـي
زيـفـاً تــنـادي عـلـي الـمـسـكـيـن تــخـدعــه
بـالـحـب بـالـعـشــق بـالأشـــواق زفـــراتــي
كـم ذا ضـعـفـت وكـم خـان الــهـوى جـلـدي
نـسـيـت أنَّ الـبـكـــا والـحـــــزن مـــــرآتــي
جـاريـتـهـا فـي الـهــوى بــانت نــواجــذهــا
زيــفــاً وكـبــراً وقـــد ضـــاعــت عـبــاراتـي
صــدَّقـت كــيـــد الـتي تـلـهـــو بـلـعـبـتــهــا
كـنـت الــذي عــانـــد الأحـــزان فــي ذاتــي
زادت بـلـعـبـتـهـــا والــمـــوت فــي يـــدهــا
تُـهـــدي حـيــاتـي بــه زادت لــمـــأســـاتــي
أحـيـت فــؤادي بـعـشـقٍ كـــان يُـفـــرحـنـي
حـتـى بـــدا هــجــرهــا غـــابت مـســرَّاتـي
غـــابــت وقــلـبـي غــدا بـــاكٍ لــفـــرقــتــنا
والــبـيـن يُـشــعــــل بــالأوجــــاع آهـــاتــي
يــالـيـتـني لـــم أرَ الــوجــه الــذي عـبـسـت
ظـلـمـا ولا لـمـــســـــت زيـــفــا حـكـايـاتـي
كـــان الــفــــؤاد بـــه جــــرحــا يــكـــابـــده
والآن جـــــرحٌ جــــديـــــدٌ زاد أنَّـــــاتـــي
أبــكـي الـهـوي والـنـوى والـشـوق يـغـلـبـني
زادت لــنــــار الـجـــوى أبـكـت نـهـــايـــاتـي
مصطفى الوزير